كيف احتوى حسام حسن غضب إمام عاشور بعد تبديل الـ 32 دقيقة؟

شهدت الساعات التي تلت انتصار المنتخب المصري على نظيره الزيمبابوي (2-1) في افتتاح مشوار “الكان” 2025 بالمغرب، تحركات سريعة من الجهاز الفني بقيادة العميد حسام حسن لفرض الاستقرار داخل معسكر الفراعنة.

وجاءت الجلسة الخاصة التي جمعت بين “العميد” ونجم الوسط إمام عاشور لتضع حداً للجدل الواسع الذي أثاره قرار تبديل اللاعب في وقت مبكر من عمر اللقاء، وأثار قرار حسام حسن بسحب إمام عاشور ودفع المهاجم مصطفى محمد بدلاً منه بعد مرور 32 دقيقة فقط من صافرة البداية تساؤلات عديدة، خاصة وأن اللاعب لم يكن يعاني من إصابة واضحة.

هذا القرار الذي اعتبره البعض “قاسياً” فنياً، استوجب تدخلاً مباشراً من المدير الفني لإيضاح الصورة ومنع أي رواسب قد تؤثر على روح المجموعة، وكشفت مصادر مطلعة من داخل معسكر المنتخب الوطني عن كواليس الجلسة التي اتسمت بالصراحة والهدوء.

وحرص حسام حسن على شرح أسباب التغيير لـ “عاشور”، مؤكداً أن مقتضيات سير المباراة وتأخر الفريق في النتيجة تطلبت زيادة الكثافة الهجومية داخل منطقة الجزاء، وهو ما استدعى دخول مصطفى محمد مبكراً لتغيير طريقة اللعب، دون أن يكون لذلك علاقة بمستوى إمام الفني.

وشدد “العميد” في حديثه مع اللاعب على أنه أحد الركائز الأساسية في حساباته، وأن التغيير التكتيكي “الاضطراري” هو جزء من إدارة المباريات الكبرى في البطولات المجمعة، وأظهر اللاعب نضجاً كبيراً خلال الجلسة، مؤكداً احترامه الكامل لقرارات الجهاز الفني. ورغم إفصاحه عن رغبته الفطرية في الاستمرار ومساعدة زملائه، إلا أنه شدد على أن مصلحة “اسم مصر” تسبق أي طموح شخصي.

وانتهت الجلسة بتعهد من إمام عاشور ببذل أقصى مجهود في التدريبات والمباريات المقبلة، مؤكداً جاهزيته لتنفيذ أي دور يسنده إليه الجهاز الفني. وأضافت المصادر أن اللاعب بدا في حالة معنوية جيدة خلال المران الختامي، مما يعكس نجاح حسام حسن في إدارة الموقف بذكاء “القائد”.

إقرأ أيضاً.. طبيب منتخب مصر يحسم موقف “مصطفى وحمدي” من موقعة جنوب إفريقيا المرتقبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى