حقيقة المشادة بين إمام عاشور وأحمد فتوح قبل موقعة زيمبابوي

شهد المران الختامي للمنتخب الوطني المصري حالة من الجدل الواسع، بعد وقوع مشادة كلامية بين ثنائي القطبين إمام عاشور لاعب النادي الأهلي، وأحمد فتوح ظهير أيسر نادي الزمالك. وتأتي هذه الواقعة في توقيت حساس للغاية، حيث يستعد الفراعنة لقص شريط افتتاح مبارياتهم في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، بمواجهة منتخب زيمبابوي مساء اليوم الاثنين.

كشفت مصادر مطلعة من داخل معسكر المنتخب المصري عن تفاصيل المشادة التي حدثت خلال التقسيمة الفنية في مران الأحد. وأوضح المصدر أن الاحتكاك بدأ نتيجة تدخل مشترك وقوي بين اللاعبين على الكرة، مما أدى إلى تبادل بعض الكلمات الحادة بين إمام عاشور وأحمد فتوح، وهو ما أثار قلق الجهاز الفني بقيادة حسام حسن لفترة وجيزة.

وعلى الفور، تدخل لاعبو المنتخب الكبار، وفي مقدمتهم القائد محمد صلاح، لتهدئة الأجواء واحتواء الموقف قبل أن يتطور بشكل قد يؤثر على وحدة الفريق. وأكد المصدر أن الأمر لم يتعد كونه نرفزة ملعب نتيجة الحماس الزائد والرغبة القوية من كل لاعب في إثبات جاهزيته للمشاركة بصفة أساسية في التشكيل الافتتاحي.

وحرص الجهاز الإداري واللاعبون على تصفية الأجواء بشكل نهائي خلال جلسة العشاء التي جمعت بعثة المنتخب في فندق الإقامة بالمغرب. وشهدت الجلسة تصالح الثنائي عاشور وفتوح، حيث تعانق اللاعبان وأكدا أن ما حدث كان مجرد انفعال لحظي نابع من الروح القتالية في التدريبات، مشددين على أن مصلحة المنتخب الوطني فوق أي اعتبارات أو انتماءات حزبية.

ورغم هذه المشادة العابرة، إلا أن المران الختامي اتسم بروح معنوية مرتفعة للغاية. وأشار الجهاز الفني إلى أن شدة المنافسة بين اللاعبين تعكس الرغبة في استعادة اللقب الإفريقي الغائب عن خزائن الكرة المصرية منذ عام 2010.

ويسعى حسام حسن من خلال مواجهة الليلة إلى توجيه رسالة قوية لجميع المنافسين، معتمداً على كتيبة مدججة بالنجوم، ومؤكداً أن “الانضباط” و”الروح الواحدة” هما المعيار الأول لاختياراته في التشكيل الأساسي الذي سيخوض به معارك الكان.

إقرأ أيضاً.. الركراكي يحسم الجدل حول مشاركة أشرف حكيمي أمام مالي