نوتينغهام يُذيق ليفربول مرارة الهزيمة بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي
في واحدة من أكبر مفاجآت الموسم، خيّم الصمت المطبق على مدرجات ملعب “أنفيلد” التاريخي، بعدما تلقى ليفربول صفعة قوية من ضيفه نوتينغهام فورست، الذي حقق فوزاً عريضاً ومستحقاً بنتيجة (3-0)، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”.
ولم تكن الهزيمة مجرد خسارة للنقاط الثلاث، بل جاءت لتكشف عن عمق الأزمة التي يعيشها “الريدز” هذا الموسم، حيث بدا الفريق مفككاً وعاجزاً أمام التنظيم التكتيكي المحكم والفعالية الهجومية القاتلة للضيوف، وبدأت المباراة وسط محاولات خجولة من أصحاب الأرض لفرض السيطرة، إلا أن نوتينغهام كان يخبئ سيناريو مغايراً تماماً. ففي الدقيقة 33، ومن هجمة منظمة استغلت الثغرات الدفاعية لليفربول، تمكن اللاعب دوس سانتوس من افتتاح التسجيل، موجهاً الصدمة الأولى للجماهير الحاضرة، ومعلناً عن نوايا الضيوف في عدم الاكتفاء بالدور الدفاعي.
وبينما كان الجميع ينتظر ردة فعل قوية من ليفربول مع انطلاق صافرة الشوط الثاني، باغتنا نيكولو سافونا بهدف مباغت وسريع في الدقيقة 46 (الدقيقة الأولى من الشوط الثاني)، ليضاعف النتيجة ويصعّب المهمة على كتيبة الريدز، في توقيت مثالي قتل معنويات أصحاب الأرض.
واستمر ليفربول في محاولاته اليائسة للعودة في النتيجة، لكن العشوائية غلبت على أدائه. وفي الدقيقة 78، أطلق النجم مورغان جيبس وايت رصاصة الرحمة على آمال ليفربول، مسجلاً الهدف الثالث ببراعة، ليؤكد أحقية فريقه بالنقاط الثلاث وينهي المباراة إكلينيكياً.
وهذه النتيجة الكارثية ألقت بظلالها على وضع ليفربول في جدول الترتيب، حيث تجمد رصيد الفريق عند 18 نقطة، متراجعاً إلى المركز الحادي عشر، وهو مركز لا يليق بتاريخ وطموحات النادي العريق، مما يضع علامات استفهام كبرى حول مستقبل الجهاز الفني وأداء اللاعبين.
في المقابل، يعد هذا الفوز بمثابة “طوق نجاة” وانطلاقة جديدة لنوتينغهام فورست، الذي رفع رصيده إلى 12 نقطة، صاعداً بفضلها إلى المركز السادس عشر، ليبتعد قليلاً عن مناطق الخطر، مكتسباً دفعة معنوية هائلة بإسقاط أحد عمالقة الدوري في عقر داره.
