نابولي يُلقن ميلان درساً ويعبر لنهائي السوبر الإيطالي بثنائية نظيفة

حجز نادي نابولي مقعده في نهائي كأس السوبر الإيطالي عن جدارة واستحقاق، بعدما أطاح بغريمه التقليدي آ سي ميلان، وتغلب عليه بهدفين نظيفين في مواجهة “كلاسيكية” احتضنها ملعب “الأول بارك” بالعاصمة السعودية الرياض، مساء أمس، ليوجه رجال الجنوب إنذاراً شديد اللهجة للمنافسين.
ولم تكن المباراة مجرد نزال بدني، بل كانت رقعة شطرنج أدارها المدرب المخضرم أنطونيو كونتي بذكاء تكتيكي معهود. فرض “البارتينوبي” أسلوبه الواقعي، معتمداً على إغلاق المساحات أمام مفاتيح لعب ميلان، واستغلال أنصاف الفرص والأخطاء الفردية للخصم ببرودة أعصاب.
ورغم الحذر الذي طغى على بدايات الشوط الأول، جاءت نقطة التحول في الدقيقة 39. الحارس الفرنسي العملاق مايك ماينان، الذي طالما كان صمام الأمان لـ “الروسونيري”، ارتكب خطأً فادحاً في التعامل مع الكرة، ليجد الجناح البرازيلي الماكر ديفيد نيريس نفسه أمام هدية لا ترد. وبحس تهديفي عالٍ، انقض نيريس على الكرة متابعاً الخطأ بلمسة حاسمة سكنت الشباك، معلنة عن تقدم نابولي وهبوط معنويات الفريق اللومباردي قبل الاستراحة.
وفي الشوط الثاني، حاول ميلان العودة في النتيجة واندفع هجومياً، تاركاً مساحات شاسعة في الخلف. وكعادته، عاقب نابولي خصمه بمرتدة نموذجية في الدقيقة 63. تسلم النجم الدنماركي الشاب راسموس هويلوند الكرة، مستعرضاً قوة بدنية هائلة في الاختراق، قبل أن يباغت الجميع بتسديدة صاروخية من زاوية شبه مستحيلة، مزقت شباك ميلان وأعلنت عن الهدف الثاني الذي قتل المباراة إكلينيكياً.
وفشلت جميع محاولات ميلان لتقليص الفارق أمام الجدار الدفاعي الصلب الذي نصبه كونتي، لتنتهي المباراة بفوز تكتيكي ومعنوي كبير لنابولي، وبهذا الانتصار، يجلس نابولي في مقاعد الانتظار مترقباً الطرف الثاني للنهائي، حيث تتجه الأنظار مساء الجمعة صوب ملعب “الأول بارك” لمتابعة المواجهة النارية بين إنتر ميلان وبولونيا.
وستكون الجماهير السعودية والعربية على موعد مع وجبة كروية دسمة في المباراة النهائية المقرر إقامتها يوم الاثنين المقبل (22 ديسمبر)، حيث يسعى نابولي لمعانقة الذهب في قلب الرياض.
اقرا أيضًا.. حسم الجدل نهائياً.. هل يغادر “جوارديولا” قلعة الاتحاد؟ القصة الكاملة لمستقبل جوارديولا



