ميلان يحسم ديربي الغضب بلمسة بوليسيتش ويقتنص وصافة الكالتشيو

في ليلة كروية صاخبة اكتست باللونين الأحمر والأسود، نجح نادي ميلان في حسم “ديربي الغضب” لصالحه، موقعاً هزيمة مؤلمة بجاره اللدود إنتر ميلان بنتيجة (1-0)، في القمة النارية التي احتضنها ملعب “جوزيبي مياتزا” التاريخي، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وشهد الشوط الأول صراعاً تكتيكياً محتدماً في وسط الميدان، حيث غلب الحذر على أداء الفريقين خوفاً من استقبال هدف مبكر يربك الحسابات. ولكن مع انطلاق الشوط الثاني، أظهر رجال المدرب نوايا هجومية أكثر شراسة.

وجاءت لحظة الحسم في الدقيقة 54، عندما تمكن النجم الأمريكي كريستيان بوليسيتش من كسر الصمت التهديفي. استغل بوليسيتش ثغرة دفاعية نادرة في خطوط الإنتر، ليسدد كرة متقنة عانقت الشباك، مفجراً فرحة عارمة في مدرجات جماهير ميلان، ومانحاً فريقه أسبقية ثمينة حافظ عليها بشق الأنفس حتى صافرة النهاية.

ولم تخلي المباراة من الدراما التي تميز لقاءات الديربي، حيث سنحت للإنتر فرصة ذهبية للعودة في النتيجة عند الدقيقة 74. احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح “الأفاعي”، انبرى لها المتخصص التركي هاكان تشالهان أوغلو، وفي مشهد حبس أنفاس الجميع، أهدر لاعب ميلان السابق ركلة الجزاء بغرابة، مفوتاً على فريقه فرصة التعديل، ليكون هذا الإهدار بمثابة نقطة تحول نفسية أحبطت محاولات الإنتر للعودة، ومنحت دفاعات ميلان وحارسه دفعة معنوية هائلة للصمود أمام الطوفان الهجومي في الدقائق الأخيرة.

وبهذا الانتصار الاستراتيجي، ضرب ميلان عصفورين بحجر واحد؛ فقد استعاد هيبته في الديربي، وقفز في جدول الترتيب ليخطف المركز الثاني برصيد 25 نقطة، مشدداً الخناق على المتصدر، في المقابل، تكبد إنتر ميلان خسارة قد تكون تداعياتها النفسية أكبر من الرقمية، حيث تجمد رصيده عند 24 نقطة، ليتراجع إلى المركز الرابع، مما يضع المدرب واللاعبين تحت ضغط كبير في الجولات القادمة لتدارك الموقف والعودة لسكة الانتصارات.

تابع جدول ترتيب فرق وهدافين الدوري الإيطالي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى