مبابي يقود ريال مدريد لريمونتادا مثيرة أمام أولمبياكوس بدوري الأبطال

في ليلة أوروبية دراماتيكية حبست الأنفاس حتى صافرة النهاية، نجح نادي ريال مدريد الإسباني في العودة بانتصار ثمين وشاق من معقل مضيفه أولمبياكوس اليوناني، بنتيجة (4-3)، في اللقاء المثير الذي جمع بينهما مساء اليوم على أرضية ملعب “جيورجيوس كارايسكاكيس”، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وفرض النجم الفرنسي كيليان مبابي نفسه بطلاً مطلقاً للموقعة، بعدما ارتدى ثوب المنقذ وقاد “الميرينجي” لقلب تأخره المبكر إلى فوز عريض، مسجلاً “سوبر هاتريك” تاريخي أكد به علو كعبه في المسابقات القارية، لم تكن بداية اللقاء مثالية لكتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي؛ حيث دخل أصحاب الأرض المباراة بحماس منقطع النظير مدعومين بجماهيرهم الغفيرة، ونجحوا في مباغتة الضيوف بهدف مبكر في الدقيقة التاسعة عن طريق اللاعب شيكينهو ليما، الذي استغل هفوة دفاعية ليهز الشباك معلناً تقدم أولمبياكوس.

إلا أن رد الفعل المدريدي جاء قاسياً وسريعاً، وبقيادة “الفتى الذهبي” كيليان مبابي، الذي قاد انتفاضة هجومية كاسحة استمرت لسبع دقائق فقط قلبت موازين المباراة رأساً على عقب. ففي الدقيقة 22، أدرك مبابي التعادل مستفيداً من تمريرة حاسمة لزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور. ولم تكد تمضي دقيقتان حتى عاد النجم الفرنسي ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 24، مترجماً تمريرة سحرية من الشاب التركي أردا جولر إلى داخل الشباك.

وواصل مبابي توهجه، ليوقع على الهدف الثالث له وللفريق (هاتريك) في الدقيقة 29، مستغلاً صناعة متقنة من مواطنه إدواردو كامافينجا، لينهي ريال مدريد الشوط الأول بتقدم مريح نظرياً وبأداء هجومي مرعب.

ومع انطلاق الشوط الثاني، حاول أولمبياكوس العودة في النتيجة، ونجح بالفعل في تقليص الفارق عند الدقيقة 52 عبر رأسية متقنة من مهدي طارمي، بصناعة من زميله هيزي، ليعيد الأمل للمدرجات اليونانية، ولكن مبابي كان له رأي آخر، حيث أبى إلا أن يترك بصمة رابعة في اللقاء، مسجلاً الهدف الرابع للملكي (“سوبر هاتريك”) في الدقيقة 60، مستفيداً مرة أخرى من تعاون مثمر مع رفيقه فينيسيوس جونيور، ليوسع الفارق مجدداً ويظن الجميع أن المباراة قد حُسمت.

ورغم التأخر بفارق هدفين، أظهر الفريق اليوناني روحاً قتالية عالية، وتمكن الهداف المغربي أيوب الكعبي من تسجيل الهدف الثالث لأولمبياكوس في الدقيقة 81، لتشتعل المباراة في دقائقها الأخيرة وسط ضغط رهيب من أصحاب الأرض لإدراك التعادل، إلا أن خبرة لاعبي ريال مدريد حسمت الموقف لصالحهم.

وبهذا الفوز الهام، واصل ريال مدريد زحفه نحو قمة الترتيب، رافعاً رصيده إلى 12 نقطة ليرتقي إلى المركز الخامس، معززاً حظوظه في التأهل المباشر للأدوار الإقصائية. في المقابل، تأزم موقف أولمبياكوس بشدة، حيث تجمد رصيده عند نقطتين فقط، ليتراجع إلى المركز الـ33، مما يضع آماله الأوروبية في مهب الريح.

تابع جدول ترتيب مجموعات دوري أبطال أوروبا 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى