مانشستر سيتي يقسو على ليفربول بثلاثية ويُضيّق الخناق على صدارة البريميرليج

في استعراض قوة لافت على أرضية “ملعب الاتحاد”، نجح حامل اللقب، مانشستر سيتي، في توجيه رسالة شديدة اللهجة لجميع منافسيه، بعد أن حسم “قمة الجولة الحادية عشرة” من الدوري الإنجليزي الممتاز بفوز عريض ومستحق على ضيفه العنيد ليفربول بثلاثية نظيفة.
وبدأت المباراة بضغط هائل متوقع من كتيبة المدرب بيب جوارديولا، وفي الدقيقة 12، أتيحت فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض. تقدم “الإعصار” النرويجي إيرلينج هالاند لتنفيذها، لكنه أهدرها بغرابة بعد تصدٍ بارع من حارس مرمى ليفربول، ليبقي على التعادل السلبي وسط دهشة جماهير الاتحاد.
ورغم هذا الإهدار، لم يتراجع مانشستر سيتي. واصل الفريق ضغطه المنظم، وفي الدقيقة 29، نجح هالاند نفسه في “التكفير” عن إهداره، حين استغل تمريرة متقنة (أو ارتباكاً دفاعياً) ليترجمها بنجاح داخل الشباك، مُعلناً عن الهدف الأول ومُحرراً فريقه من الضغط.
وبينما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، جاءت “الضربة الثانية” التي قصمت ظهر ليفربول. ففي الدقيقة (45+3)، ضاعف لاعب الوسط نيكولاس جونزاليس النتيجة بتسجيله الهدف الثاني، وهو هدف جاء في توقيت نفسي “قاتل”، حيث أنهى الشوط الأول بتقدم مريح للسيتي وألقى بظلال من الشك على قدرة ليفربول على العودة.
وفي الشوط الثاني، حاول ليفربول ترتيب صفوفه والقيام بردة فعل، لكن التنظيم التكتيكي لمانشستر سيتي وسيطرته على وسط الملعب حالا دون أي خطورة حقيقية، وفي الدقيقة 63، جاءت “اللمسة الأجمل” في اللقاء. النجم البلجيكي المتألق جيريمي دوكو، الذي أرهق دفاعات ليفربول طوال المباراة، انطلق بمجهود فردي رائع (أو استقبل تمريرة حاسمة) قبل أن يضع الكرة في المرمى بمهارة عالية، مسجلاً الهدف الثالث الذي أنهى المباراة إكلينيكياً.
وبهذه النتيجة الثقيلة، يرفع مانشستر سيتي رصيده إلى 22 نقطة، ليقفز إلى المركز الثاني في جدول الترتيب، بينما تجمد رصيد “الريدز” عند 18 نقطة في المركز الثامن، ليبتعد الفريق خطوة إضافية عن مراكز المنافسة على القمة، ويدخل في دوامة من الشك حول قدرته على المنافسة هذا الموسم.



