ليفربول يُلحق الهزيمة بريال مدريد في قمة أوروبية مثيرة بدوري الأبطال
في ليلة كروية أوروبية لا تُنسى على أرضية ملعب “أنفيلد” التاريخي، تمكن فريق ليفربول الإنجليزي من تحقيق فوز ثمين ومستحق على ضيفه الثقيل ريال مدريد الإسباني بهدف دون رد. جاء هذا الانتصار ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ليُشعل المنافسة في المجموعة ويرفع من أسهم “الريدز” في مشوارهم القاري.
وانطلقت صافرة بداية الشوط الأول وسط حماس جماهيري كبير وتوقعات بقمة كروية حامية الوطيس، وهو ما أكدته الدقائق الأولى من اللقاء. تبادل الفريقان الهجمات، وإن كان الحذر هو السمة الغالبة على الأداء، مع انحصار اللعب في منطقة وسط الملعب. ومع ذلك، لم يغب الإثارة عن هذا الشوط، حيث شهدت الدقيقة 28 أول تهديد حقيقي من جانب ليفربول، عندما سدد دومينيك سوبوسلاي كرة قوية تصدى لها العملاق تيبو كورتوا ببراعة فائقة، مؤكداً حضوره المميز في المباراة.
وتصاعدت وتيرة اللقاء مع اقتراب نهاية الشوط الأول، وطالب لاعبو ليفربول بركلة جزاء إثر تدخل على تشواميني، لكن حكم المباراة، بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد (VAR)، أشار باستمرار اللعب. عاد سوبوسلاي ليُشكل خطورة بتسديدة أخرى في الدقيقة 42، لكن كورتوا كان بالمرصاد مجدداً. ولم يكتفِ كورتوا بذلك، بل واصل تألقه الأسطوري، حيث أنقذ مرماه من تسديدة صاروخية أخرى لسوبوسلاي في الدقيقة 45+2، بعد أن كان بيلينجهام قد هدد مرمى ليفربول من داخل منطقة الجزاء. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، بفضل تألق حراس المرمى من الجانبين.
ومع بداية الشوط الثاني، دخل ليفربول عازماً على حسم الأمور، وكاد المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك أن يفتتح التسجيل برأسية قوية، لكن كورتوا أبى إلا أن يواصل تألقه. تلتها رأسية أخرى من هوغو إيكيتيكي مرت بجوار المرمى في الدقيقة 48، ثم تسديدة قوية من ضربة حرة لسوبوسلاي في الدقيقة 51، لكن كورتوا كان ليفربول يتصدى لها ببراعة.
ولم تتوقف محاولات ليفربول الحثيثة، وجاءت المكافأة أخيراً في الدقيقة 61، عندما نفذ سوبوسلاي ضربة حرة مباشرة متقنة داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها أليكسيس ماك أليستر برأسية لا تُصد ولا تُرد، سكنت شباك ريال مدريد معلنة عن هدف التقدم لـ”الريدز” وسط فرحة هستيرية في “أنفيلد”.
وبعد الهدف، حاول ريال مدريد العودة في النتيجة، وكاد النجم كيليان مبابي أن يخطف هدف التعادل في الدقيقة 75 بتسديدة مرت بجوار المرمى بقليل. لكن ليفربول حافظ على تماسكه الدفاعي، ومع اقتراب صافرة النهاية، أنقذ كورتوا مرماه مرة أخرى من فرصة محققة لكودي جاكبو في الدقيقة 86، ليؤكد على دوره البارز في إبقاء المباراة في متناول فريقه حتى اللحظات الأخيرة.
ومرت الدقائق المتبقية دون تغيير في النتيجة، ليُعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز ليفربول بهدف نظيف، ليُحقق “الريدز” ثلاث نقاط غالية ترفع رصيدهم إلى 9 نقاط في المركز السادس مؤقتاً، بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 9 نقاط أيضاً في المركز الخامس، مما يُبقي على الإثارة والترقب في هذه المجموعة القوية.
