ليفربول يضرب بقوة ويسقط توتنهام بثنائية في الدوري الإنجليزي

في أمسية كروية حبست الأنفاس حتى لحظاتها الأخيرة، نجح نادي ليفربول في اقتناص ثلاث نقاط ثمينة من معقل مضيفه توتنهام هوتسبير، بعدما تغلب عليه بنتيجة (2-1)، في قمة مباريات الجولة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”، التي أقيمت مساء السبت.
ويحمل هذا الانتصار طابعاً خاصاً لكتيبة “الريدز”، حيث جاء ليؤكد عمق تشكيلة الفريق وقدرته على الحسم حتى في ظل غياب نجمه الأول، الدولي المصري محمد صلاح، المتواجد حالياً مع منتخب “الفراعنة” استعداداً لخوض غمار منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية.
والمباراة بدأت بحذر تكتيكي واضح من الجانبين، حيث انحصر اللعب في فترات طويلة بمنتصف الملعب مع محاولات خجولة لم ترتقِ لمستوى الخطورة الحقيقية. وسيطر التعادل السلبي على مجريات الشوط الأول، الذي شهد التزاماً دفاعياً صارماً من أصحاب الأرض، ومحاولات من ليفربول لفك شفرة دفاعات “السبيرز” المتكتلة، لينتهي النصف الأول بلا أهداف.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، تغيرت المعطيات تماماً، حيث دخل الضيوف بنوايا هجومية أكثر وضوحاً. وجاءت نقطة التحول في الدقيقة 56، عندما نجح المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك في كسر صمت المدرجات، مستغلاً تمريرة سحرية من صانع الألعاب الألماني فلوريان فيرتز، ليودعها إيزاك بلمسة هداف داخل الشباك، معلناً عن أولى أهداف اللقاء.
ولم يمهل ليفربول خصمه وقتاً طويلاً للاستفاقة، ففي الدقيقة 66، عزز المهاجم الشاب هوجو إيكيتيكي تقدم فريقه بالهدف الثاني. الهدف جاء نتاج عمل جماعي رائع، توجه الظهير الطائر جيرمي فريمبونج بعرضية متقنة بالمقاس، ارتقى لها إيكيتيكي وحولها برأسية قوية سكنت الزاوية الصعبة لمرمى توتنهام، ليؤكد تفوق الريدز الميداني.
وعلى الجانب الآخر، لم يرفع توتنهام الراية البيضاء، وحاول العودة في النتيجة مدعوماً بجماهيره. وأثمرت محاولات أصحاب الأرض عن هدف تقليص الفارق في الدقيقة 83 عن طريق البرازيلي ريتشارليسون، الذي تابع كرة داخل منطقة الجزاء بذكاء.
اشتعلت المباراة في دقائقها الأخيرة وسط ضغط مكثف من توتنهام لإدراك التعادل، ودفاع مستميت من ليفربول للحفاظ على النقاط الثلاث، حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلناً فوزاً مستحقاً للريدز، وبهذا الفوز، يواصل ليفربول زحفه نحو مقدمة الترتيب، موجهاً رسالة شديدة اللهجة للمنافسين بأن الفريق يمتلك حلولاً هجومية متنوعة، بينما سيتعين على توتنهام مراجعة حساباته بعد هذه الخسارة البيتية المؤلمة.



