سيلتا فيغو يقهر ريال مدريد في عقر داره ويخدم مصالح برشلونة

في مفاجأة من العيار الثقيل زلزلت أركان ملعب “سانتياجو برنابيو”، تكبد نادي ريال مدريد خسارة قاسية ومحبطة أمام ضيفه العنيد سيلتا فيغو بهدفين نظيفين، وذلك في إطار منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم “الليجا”. هذه الهزيمة لم تكن مجرد خسارة للنقاط الثلاث، بل جاءت كضربة موجعة لطموحات الفريق الملكي في مطاردة غريمه التقليدي برشلونة على صدارة الترتيب.

وبدأت المباراة وسط ترقب كبير من الجماهير المدريدية، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن المدرب تشابي ألونسو، ففي الدقيقة 24، تلقى الفريق ضربة موجعة مبكرة بإصابة مدافعه البرازيلي إيدير ميليتاو، مما أجبر الجهاز الفني على إجراء تبديل اضطراري أربك الحسابات الدفاعية.

وعلى الصعيد الفني، ظهر ريال مدريد بوجه شاحب خلال الشوط الأول، حيث غابت الفعالية الهجومية وافتقد الفريق للحلول الفردية والجماعية لفك شفرة دفاعات سيلتا فيغو، الذي قدم درساً في الانضباط التكتيكي والتمركز الدفاعي المحكم، لينتهي النصف الأول من اللقاء بتعادل سلبي عكس معاناة أصحاب الأرض.

ومع انطلاق الشوط الثاني، وتحديداً في الدقيقة 54، حل الصمت في مدرجات البرنابيو عندما تمكن اللاعب المتألق “فيليوت سفيدبيرغ” من افتتاح التسجيل للضيوف. وجاء الهدف بعد جملة فنية رائعة وعرضية متقنة من “سرقسطة”، حولها سفيدبيرغ بلمسة فنية ماكرة سكنت شباك الحارس تيبو كورتوا الذي وقف عاجزاً عن التصدي لها.

ولم تتوقف مصائب ريال مدريد عند التأخر في النتيجة، بل ازدادت الأمور تعقيداً في الدقيقة 65، حين أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه الظهير الأيسر فران جارسيا. الطرد جاء نتيجة حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في غضون دقيقة واحدة فقط، في مشهد عكس حالة التوتر وفقدان التركيز التي سيطرت على لاعبي الميرنجي.

ورغم النقص العددي، حاول ريال مدريد العودة في اللقاء وخلق بعض الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن الرعونة أمام المرمى وغياب اللمسة الأخيرة حالا دون تعديل النتيجة. وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الجميع عن هدف التعادل، وتحديداً في الدقيقة 90+4، أطلق “سفيدبيرغ” رصاصة الرحمة مسجلاً الهدف الثاني له ولفريقه، مستفيداً من تمريرة حاسمة للقائد الخبير إياغو أسباس، ليقضي تماماً على أي أمل لعودة ريال مدريد.

وشهدت الدقائق الأخيرة توتراً إضافياً بطرد ألفارو كاريراس في الدقيقة 90+1، لكن ذلك لم يغير من واقع النتيجة شيئاً، وبهذه النتيجة المخيبة، تجمد رصيد ريال مدريد عند 36 نقطة، مستمراً في المركز الثاني، ليتسع الفارق مع المتصدر برشلونة إلى 4 نقاط، مما يضع ضغوطاً هائلة على كتيبة أنشيلوتي في الجولات القادمة. في المقابل، حقق سيلتا فيغو فوزاً ثميناً رفع به رصيده إلى 19 نقطة، ليقفز إلى المركز العاشر، مؤكداً قدرته على إحراج الكبار هذا الموسم.

تابع جدول ترتيب فرق وهدافين الدوري الإسباني 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى