سندرلاند يُسقط تشيلسي بهدف في الوقت القاتل بالدوري الإنجليزي

في واحدة من أكثر مفاجآت الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026، حقق فريق سندرلاند فوزاً مثيراً وقاتلاً على مضيفه تشيلسي بنتيجة 2-1، في المباراة التي احتضنها ملعب “ستامفورد بريدج”، وجاء هذا الانتصار ليقلب التوقعات، ويُعيد خلط الأوراق في قمة الترتيب، وليُعمّق جراح “البلوز” في رحلة البحث عن الاستقرار.
وبدأ تشيلسي المباراة بقوة كبيرة، وكأنه عازم على تأكيد سيطرته على أرضه وجمهوره. لم تمضِ سوى أربع دقائق فقط على انطلاق صافرة البداية، حتى تمكن النجم الشاب أليخاندرو جارناتشو من افتتاح التسجيل لصالح “البلوز”، ليرفع معنويات الفريق والجماهير التي كانت تتوقع أمسية سهلة نسبياً.
ولكن سندرلاند، الملقب بـ “القطط السوداء”، أظهر روحاً قتالية عالية وإصراراً على العودة في المباراة. ففي الدقيقة 22، تمكن الفريق الضيف من خطف هدف التعادل الثمين عن طريق اللاعب ويلسون إيسيدور، الذي أعاد المباراة إلى نقطة الصفر وأشعل الأجواء في “ستامفورد بريدج”، ليُشير إلى أن سندرلاند لم يأتِ ليكون ضحية سهلة.
ومع مرور دقائق الشوط الثاني، بدت المباراة تتجه نحو التعادل، حيث تبادل الفريقان الهجمات وظهر الحذر الدفاعي من الجانبين. لكن كرة القدم تحمل دائماً المفاجآت، خاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ففي الدقيقة 93، وقبل لحظات قليلة من صافرة النهاية، شنّ سندرلاند هجمة مرتدة خاطفة ومتقنة.
ووصلت الكرة إلى اللاعب بروبي، الذي أظهر براعة في الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، ثم مررها بذكاء إلى زميله المندفع شمس الدين الطالبي، لم يتردد الطالبي لحظة، وسدد كرة أرضية قوية ومباغتة استقرت في شباك تشيلسي، ليعلن عن هدف الفوز “القاتل” الذي أشعل جنون الفرح في دكة بدلاء سندرلاند وصدم جماهير “البلوز” التي لم تصدق ما حدث أمام أعينها.
وبهذا النتيجة رفع سندرلاند رصيده إلى 17 نقطة، وقفز إلى المركز الثاني مؤقتًا، في إنجاز كبير يؤكد على الطفرة التي يعيشها الفريق هذا الموسم وقدرته على مقارعة الكبار، وهذا المركز سيمنح “القطط السوداء” دفعة معنوية هائلة لمواصلة مشوارهما الطموح.
بينما تجمد رصيد تشيلسي عند 14 نقطة، ليتراجع إلى المركز السابع في جدول الترتيب، وهذه الخسارة المفاجئة على أرضه ستزيد من الضغوط على المدرب إنزو ماريسكا واللاعبين، وتطرح تساؤلات حول قدرة الفريق على تحقيق الاستقرار والعودة إلى دائرة المنافسة على المراكز الأوروبية.



