“ريمونتادا” تاريخية.. المصرية للإتصالات يصعق الأهلي ويفجر كبرى مفاجآت كأس مصر
شهدت بطولة كأس مصر واحدة من أكبر المفاجآت المدوية في تاريخها الحديث، بعدما نجح فريق “المصرية للاتصالات” في إقصاء حامل اللقب والمنافس الدائم على منصات التتويج، النادي الأهلي، من دور الـ32. في ليلة دراماتيكية، قلب فيها “الاتصالات” الطاولة على المارد الأحمر ليفوز بنتيجة (2-1)، ويحجز مقعداً تاريخياً في ثمن نهائي البطولة.
وبدأت المباراة بضغط هجومي متوقع ومكثف من جانب النادي الأهلي، الذي سعى لحسم اللقاء مبكراً وتجنب مفاجآت الكأس. سيطر لاعبو الأهلي على منطقة وسط الملعب تماماً، وسط تراجع دفاعي منظم من فريق “الاتصالات” الذي اعتمد على تضييق المساحات، وأهدر هجوم الأهلي، بقيادة “جراديشار” ومحمد شريف، سلسلة من الفرص المحققة التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة في شوطها الأول، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة وتألق حارس مرمى الاتصالات حال دون ذلك.
وفي الدقيقة 41، تُرجمت السيطرة الأهلاوية إلى هدف التقدم؛ بعد مجهود فردي رائع من طاهر محمد طاهر الذي قدم تمريرة حاسمة (أسيست) متقنة للمندفع من الخلف عمر كمال عبد الواحد، والذي سدد كرة قوية سكنت الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم منطقي للأحمر.
وفي الشوط الثاني، ومع اعتقاد الكثيرين أن المباراة في طريقها للنهاية لصالح الأهلي، أظهر فريق “المصرية للاتصالات” شخصية مغايرة تماماً. اتسم أداء الفريق بالمرونة التكتيكية والجرأة الهجومية في المرتدات، مستغلين حالة الهدوء النسبي والاطمئنان التي سادت أداء لاعبي الأهلي.
وجاءت نقطة التحول في الدقيقة 81، عندما استغل المهاجم مصطفى فوزي ثغرة دفاعية ليسجل هدف التعادل، مشعلاً المباراة في دقائقها الأخيرة. وبينما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية للجوء للأشواط الإضافية، عاد “فوزي” مجدداً ليمارس دور البطولة المطلقة، مسجلاً الهدف الثاني له ولفريقه في وقت قاتل، وسط ذهول من الجهاز الفني ولاعبي النادي الأهلي.
وبهذه النتيجة الكارثية للنادي الأهلي، يودع المارد الأحمر البطولة من دور مبكر لم يعتده جمهوره، مما سيفتح الباب أمام تساؤلات فنية عديدة حول الأداء والتركيز في مباريات الكؤوس، أما فريق “المصرية للاتصالات”، فقد ضرب موعداً في دور الـ16 مع فريق فاركو، في مواجهة ستدخلها “الاتصالات” بمعنويات السماء بعد إطاحتهم بقطب الكرة المصرية الأول.
اقرا أيضًا.. أحمد حسن يُهنئ صلاح بعد تحطيم رقمه التاريخي “لو دامت لغيرك ما وصلت إليك”
