بورنموث يعود بنقطة ثمينة امام تشيلسي من قلب “ستامفورد بريدج”

في أمسية كروية اتسمت بالإثارة الهجومية والهشاشة الدفاعية في آن واحد، فشل نادي تشيلسي في استغلال عاملي الأرض والجمهور، وسقط في فخ التعادل الإيجابي المثير بنتيجة (2-2) أمام ضيفه العنيد بورنموث، وذلك في اللقاء الذي احتضنه ملعب “ستامفورد بريدج” ضمن منافسات الجولة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”.

هذا التعادل يمثل “عثرة جديدة” لكتيبة “البلوز” في موسم يتسم بالتذبذب، حيث أهدر الفريق فرصة ذهبية للاقتراب أكثر من المربع الذهبي، مكتفياً برفع رصيده إلى 30 نقطة وضعته مؤقتاً في المركز الخامس. في المقابل، يعتبر هذا التعادل بمثابة انتصار معنوي كبير لفريق بورنموث، الذي أظهر شجاعة كبيرة خارج قواعده، ليرفع رصيده إلى 23 نقطة، معززاً موقعه في المركز الخامس عشر ومبتعداً خطوة إضافية عن مناطق الخطر.

ولم تكن المباراة بحاجة إلى وقت لجس النبض؛ فقد شهد الشوط الأول، وتحديداً دقائقه السبع والعشرون الأولى، “انفجاراً تهديفياً” وسيناريو دراماتيكي حبس أنفاس الجماهير الحاضرة. دخل بورنموث اللقاء دون أي مركبات نقص، وباغت أصحاب الأرض بهدف مبكر وصاعق في الدقيقة السادسة عن طريق اللاعب ديفيد بروكس، الذي استغل هفوة دفاعية ليضع فريقه في المقدمة ويخلط أوراق المدرب ماوريسيو بوتشيتينو مبكراً.

ورد فعل تشيلسي لم يتأخر كثيراً، حيث تحمل النجم المتألق كول بالمر مسؤولية إعادة الفريق للمباراة، مترجماً ركلة جزاء بنجاح في الدقيقة 15، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية. وبدا أن “البلوز” قد أمسكوا بزمام الأمور عندما نجح الأرجنتيني إنزو فرنانديز في تسجيل هدف التقدم الثاني في الدقيقة 23، وسط احتفالات عارمة في المدرجات الزرقاء ظناً منهم أن الطريق نحو النقاط الثلاث قد مُهد.

ولكن، وفي دليل واضح على استمرار المعاناة الدفاعية لتشيلسي هذا الموسم، لم تدم فرحة التقدم سوى أربع دقائق فقط. ففي الدقيقة 27، استغل جاستن كلويفرت المساحات في الخط الخلفي لتشيلسي، وسجل هدف التعادل الثاني لبورنموث، مُنهياً نصف ساعة أولى “مجنونة” شهدت تسجيل الأهداف الأربعة في المباراة.

تابع جدول ترتيب فرق وهدافين الدوري الإنجليزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى