برينتفورد يُلحق الهزيمة بـ ليفربول في مباراة مثيرة بالدوري الإنجليزي
شهد ملعب جي تك كوميونيتي بالعاصمة البريطانية لندن سقوطًا مدويًا لنادي ليفربول الإنجليزي أمام مضيفه برينتفورد بنتيجة 3-2، وذلك في إطار منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه الهزيمة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة للريدز، بل كانت بمثابة جرس إنذار للفريق ومدربه يورجن كلوب، وقد ألقت بظلالها على طموحات ليفربول في المنافسة على المراكز المتقدمة.
ودخل ليفربول المباراة وعينه على تحقيق الفوز لمواصلة الضغط على فرق الصدارة، لكنه اصطدم بفريق برينتفورد منظم وعنيد، قدم أداءً تكتيكيًا مميزًا وشجاعة هجومية غير متوقعة. لم تمر سوى سبع دقائق على بداية اللقاء حتى اهتزت شباك الريدز بهدف مفاجئ سجله دانغو واتارو، ليمنح برينتفورد الأفضلية ويشعل حماس جماهيره.
وحاول ليفربول الرد سريعًا وتعديل النتيجة، لكنه واجه صعوبة في اختراق دفاعات برينتفورد المتكتلة. وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات، تحديدًا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وجه كيفن شايد ضربة قاسية أخرى لليفربول بتسجيله الهدف الثاني لبرينتفورد، ليضاعف من معاناة الريدز ويضعهم في موقف صعب.
وعلى الرغم من الصدمة، أظهر ليفربول روحًا قتالية، وتمكن من تقليص الفارق سريعًا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، عن طريق ميلوش كيريكز، ليعيد بعض الأمل للجماهير الحمراء. لكن آمال ليفربول تلقت صفعة أخرى في الشوط الثاني، عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح برينتفورد في الدقيقة 60، ترجمها إيغور تياغو بنجاح إلى هدف ثالث، معيدًا الفارق إلى هدفين ومزيدًا من الضغط على كتيبة كلوب.
لم يستسلم ليفربول، واستمر في محاولاته للعودة في النتيجة، وبالفعل تمكن النجم المصري محمد صلاح من تسجيل الهدف الثاني للريدز في الدقيقة 89، ليعيد بصيص الأمل في الدقائق الأخيرة. إلا أن الوقت لم يسعف ليفربول لإدراك التعادل، لتنتهي المباراة بفوز ثمين لبرينتفورد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وبهذه الهزيمة، تجمد رصيد ليفربول عند 15 نقطة، محتلاً المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يزيد من صعوبة مهمته في اللحاق بفرق المقدمة، بينما رفع برينتفورد رصيده إلى 13 نقطة، ليصعد مؤقتًا إلى المركز العاشر، محققًا فوزًا تاريخيًا على أحد عمالقة الدوري الإنجليزي، ليؤكد على قدرته على مفاجأة الكبار وتقديم عروض قوية في البريميرليج. هذه المباراة ستظل عالقة في الأذهان كواحدة من أكثر المفاجآت إثارة في هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز.
