الأهلي يقتنص فوزًا ثمينًا خارج الديار من أنياب السد في دوري أبطال آسيا للنخبة

في أمسية كروية حافلة بالإثارة والندية، نجح بطل آسيا، النادي الأهلي، في تحقيق انتصار مستحق وثمين على مضيفه السد القطري بنتيجة (2-1)، ضمن مستهل مشوارهما في دوري أبطال آسيا للنخبة. المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، شهدت أداءً تكتيكيًا مميزًا من الجانبين، وحسمها الأهلي بفضل عزيمة لاعبيه وفعالية هجومه.
وبدأت المباراة بحذر من الفريقين، حيث سعى كل منهما لفرض سيطرته على منطقة المناورات. ومع مرور الدقائق، بدأت خطورة الأهلي تتضح، خصوصًا عبر الأطراف. ولم يطل الانتظار حتى أعلن النجم الجزائري رياض محرز عن نفسه في الدقيقة 34 من زمن الشوط الأول، مسجلاً هدفًا رائعًا افتتح به شريط الأهداف. هذا الهدف لم يكن مجرد تقدم في النتيجة، بل عكس الثقة المتزايدة لمحرز، الذي وصل به إلى هدفه الثالث هذا الموسم في 15 مباراة، إضافة إلى 15 تمريرة حاسمة أظهرت قدرته الفائقة على صناعة اللعب. ويُذكر أن محرز، منذ انضمامه إلى الأهلي، أثرى هجوم الفريق بـ 32 هدفًا و 38 تمريرة حاسمة، ليثبت أنه ركيزة أساسية لا غنى عنها في تشكيلة “قلعة الكؤوس”.
وخلال الشوط الثاني بدأ برغبة واضحة من السد في العودة إلى أجواء المباراة، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 63 عن طريق اللاعب كلاودينيو، الذي أطلق تسديدة قوية استقرت في شباك الأهلي، معيدًا المباراة إلى نقطة البداية. هذا الهدف أشعل فتيل الحماس في اللقاء، ودفع السد لزيادة ضغطه بحثًا عن هدف التقدم.
ولكن الأهلي، بطل القارة، أظهر صلابة ذهنية عالية ورد سريعًا على هدف التعادل. فبعد خمس دقائق فقط من هدف السد، وبالتحديد في الدقيقة 68، تمكن المهاجم المتألق ماثيوس جونثالفيز من إحراز الهدف الثاني للأهلي، مستفيدًا من تمريرة متقنة، ليضع فريقه في المقدمة مرة أخرى. هذا الهدف أعاد الثقة للاعبي الأهلي ومنحهم الأفضلية المعنوية والنفسية، ليحافظوا على تقدمهم حتى صافرة النهاية.
ويُعد هذا الفوز خارج الديار بمثابة دفعة قوية للأهلي في مستهل مشواره في دوري أبطال آسيا للنخبة، ويؤكد على طموح الفريق في المنافسة بقوة على اللقب القاري. كما يعكس الفوز قدرة الفريق على التعامل مع الضغوط والمباريات الصعبة، ويمنح الجهاز الفني واللاعبين الثقة للمضي قدمًا في البطولة.



