إسبانيا تدهس جورجيا برباعية نظيفة ةتضع قدمًا ونصف في مونديال 2026
حجز المنتخب الإسباني مقعده عمليًا في نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن عاد بفوز كاسح ومستحق بنتيجة 4-0 من ميدان مضيفه الجورجي، في المواجهة التي أقيمت على أرضية ملعب “بوريس بايشادز” بالعاصمة تبليسي، ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة.
ولم يترك رجال المدرب لويس دي لا فوينتي أي مجال للمفاجآت، حيث فرضوا سيطرة مطلقة على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى. وترجم “الماتادور” أفضليته مبكرًا، حين تحصل على ركلة جزاء انبرى لها بنجاح نجم ريال سوسيداد، ميكيل أويارازابال، معلنًا الهدف الأول في الدقيقة 10، وهذا الهدف المبكر فتح شهية الإسبان وزاد من ارتباك أصحاب الأرض، ليتمكن لاعب الوسط مارتن زوبيميندي من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 22، مستغلاً تمركزًا مميزًا داخل منطقة الجزاء.
وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة، حسم الجناح المتألق فيران توريس الأمور إكلينيكيًا بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 35، ليدخل المنتخب الإسباني فترة الاستراحة بأسبقية مريحة قوامها ثلاثة أهداف.
وفي الشوط الثاني، أدار المنتخب الإسباني اللقاء بذكاء، وحافظ على نسقه العالي وسط عجز تام للمنتخب الجورجي عن تشكيل أي خطورة. وفي الدقيقة 63، عاد ميكيل أويارازابال ليوقع على “الثنائية” الشخصية له والرابع لمنتخب بلاده، مختتمًا مهرجان الأهداف.
وبهذه الرباعية النظيفة، حلق المنتخب الإسباني في صدارة المجموعة، رافعًا رصيده إلى 15 نقطة، محافظًا على سجله المثالي. وفي المقابل، تجمد رصيد المنتخب الجورجي عند 3 نقاط في المركز الثالث، ليفقد أي أمل في المنافسة، وويحتل المنتخب التركي وصافة المجموعة برصيد 12 نقطة، وهو المنافس الوحيد نظريًا لإسبانيا.
ورغم أن التأهل لم يُحسم رياضيًا بنسبة 100%، إلا أن بطاقة العبور إلى المونديال باتت في جيب الإسبان. ففي الجولة الأخيرة، سيتوجب على المنتخب التركي تحقيق “معجزة مستحيلة” عندما يواجه “لاروخا”، حيث يحتاج الأتراك للفوز بنتيجة خيالية تبلغ 14-0 لتعويض فارق الأهداف الهائل وانتزاع البطاقة، وهو سيناريو لا يحدث إلا في عالم الخيال، ليصبح تأهل إسبانيا أمرًا مفروغًا منه.
