آيندهوفن يضرب كبرياء ليفربول برباعية مدوية في ليلة الأبطال
في واحدة من أكبر مفاجآت الموسم الأوروبي حتى الآن، تجرع فريق ليفربول الإنجليزي مرارة هزيمة قاسية وتاريخية على أرضه وبين جماهيره، بسقوطه أمام ضيفه آيندهوفن الهولندي بنتيجة عريضة (1-4)، في المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم على ملعب “أنفيلد” الشهير، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
ولم يتوقع أشد المتشائمين من جماهير “الريدز” هذا السيناريو الكارثي، حيث تحول معقل الفريق الإنجليزي إلى مسرح لاستعراض القوة الهولندية، ليكشف آيندهوفن عن هشاشة دفاعية غير معتادة لأصحاب الأرض، ودقت أجراس الخطر مبكراً في جنبات الأنفيلد، حيث باغت الضيوف أصحاب الأرض بهدف مبكر جداً في الدقيقة السادسة، حين انبرى المخضرم الكرواتي إيفان بيريسيتش لركلة جزاء نفذها بنجاح، معلناً عن تقدم آيندهوفن.
وحاول ليفربول تدارك الموقف سريعاً، ونجح بالفعل في العودة للمباراة عند الدقيقة 16، عبر تسديدة رائعة من النجم المجري دومينيك سوبوسلاي الذي سجل هدف التعادل، ليعيد الهدوء النسبي للمدرجات، وينتهي الشوط الأول بتكافؤ رقمي مع أفضلية نسبية في السيطرة لأصحاب الأرض.
وفي الشوط الثاني، انقلبت الطاولة تماماً على كتيبة المدرب آرني سلوت. ففي الدقيقة 56، استعاد آيندهوفن التقدم عبر لاعبه غوس تيل، الذي استغل ثغرة في دفاعات ليفربول ليضع فريقه في المقدمة مجدداً.
وبينما كان ليفربول يندفع بكل خطوطه بحثاً عن التعادل، استغل الفريق الهولندي المساحات الخلفية ببراعة، وهنا ظهر النجم المغربي الأصل، صهيب دريوش، الذي لعب دور “الجلاد” في هذه الليلة. ففي الدقيقة 73، وجه دريوش ضربة قوية لآمال ليفربول بتسجيله الهدف الثالث، قبل أن يعود في الوقت القاتل (الدقيقة 91) ليطلق رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الشخصي الثاني له والرابع لفريقه، مختتماً ليلة تاريخية للنادي الهولندي.
وألقت هذه النتيجة بظلالها على جدول ترتيب مرحلة الدوري؛ حيث فرط ليفربول في فرصة التقدم نحو القمة، ليتجمد رصيده عند 9 نقاط ويتراجع للمركز الثاني عشر، مما يضعه تحت ضغط في الجولات المتبقية لضمان تأهل مريح، في المقابل، أنعش آيندهوفن آماله القارية بهذا الفوز الثمين، رافعاً رصيده إلى 8 نقاط ليقفز إلى المركز الرابع عشر، مقترباً خطوة هامة نحو مراكز التأهل.
