نجم ريال مدريد السابق يترقب دعوة برشلونة في سيناريو غير متوقع

في تطور مثير قد يقلب موازين سوق الانتقالات الصيفية القادمة رأسًا على عقب، بدأت تلوح في الأفق تقارير قوية تربط اسم النجم النرويجي مارتن أوديجارد، قائد وهداف أرسنال الحالي ولاعب ريال مدريد السابق، بقائمة الأهداف التعاقدية لنادي برشلونة.

وهذه الخطوة، إن تمت، ستمثل مفاجأة من العيار الثقيل نظرًا لتاريخ اللاعب مع الغريم التقليدي، وتؤشر إلى رغبة برشلونة في تعزيز خط وسطه بمواهب عالمية، ويُعد مارتن أوديجارد، البالغ من العمر 26 عامًا، حاليًا أحد أبرز نجوم أرسنال والقائد الفعلي للفريق، وقد تطور مستواه بشكل لافت منذ انضمامه إلى النادي اللندني قادمًا من ريال مدريد في عام 2021، وخلال مسيرته مع “المدفعجية”، شارك أوديجارد في 205 مباراة في كافة المسابقات، سجل فيها 41 هدفًا وصنع 40 آخرين، مما يؤكد على قدراته الهجومية وصناعة اللعب.

وكشفت صحيفة “سبورت” الكتالونية عن تأكيد مصادر إنجليزية موثوقة أن نادي برشلونة يُفكر بقوة في الحصول على خدمات أوديجارد، وهذه المصادر أشارت إلى أن إدارة برشلونة تؤمن بأن أوديجارد قد نضج بشكل كافي وأصبح جاهزًا لخوض تحدي ارتداء ألوان البلوجرانا في الفترة القادمة، وهذا الاعتقاد مبني على تطور مستوى اللاعب وقدرته على قيادة خط الوسط الهجومي، وهو ما يتناسب مع الفلسفة الكروية لبرشلونة.

ومن بين العوامل التي قد تدفع أوديجارد للتفكير في الرحيل عن أرسنال هي الانتقادات الكبيرة التي يتلقاها في الفترة الأخيرة، وهذه الانتقادات، بغض النظر عن مدى صحتها، قد تخلق بيئة غير مريحة للاعب وتجعله يبحث عن بيئة جديدة يعيد فيها اكتشاف نفسه. هذا الأمر يفتح الباب أمام إمكانية رحيله عن “الإمارات” في الصيف القادم، خاصة وأن نادٍ بحجم برشلونة يتربص بالفرصة.

وتبلغ القيمة السوقية للنجم النرويجي حاليًا حاجز الـ 80 مليون يورو، وهو مبلغ كبير سيتعين على برشلونة تدبيره في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها النادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن عقد أوديجارد مع أرسنال يمتد حتى يونيو 2028، مما يعني أن النادي الإنجليزي لن يفرط في خدمات قائده بسهولة، وسيتطلب الأمر مفاوضات شاقة وعرضًا ماليًا مغريًا لإقناع “الجانرز” بالتخلي عن خدماته.

وبالنظر إلى كل هذه المعطيات، فإن الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير النجم الموهوب مارتن أوديجارد، فهل سينجح برشلونة في إتمام هذه الصفقة التاريخية واجتذاب لاعب كان يومًا ما ضمن صفوف غريمه الأزلي؟ وهل سيقرر أوديجارد نفسه خوض تحدي جديد في الليجا، حتى لو كان ذلك يعني ارتداء قميص البلوغرانا بعد تجربة في “سانتياجو برنابيو”؟، والإجابات على هذه الأسئلة ستكشف عنها الأيام والأسابيع القادمة.

إقرأ أيضاً.. حلم برشلونة الكبير: خطة جريئة لخطف “هالاند” في صيف 2026

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى