من بوابة الدوري الإنجليزي “تشافي هيرنانديز” يقترب من العودة للتدريب

تعيش أروقة نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي فترة شديدة التعقيد والتذبذب هذا الموسم، فبعد الآمال الكبيرة التي عقدتها الإدارة والجماهير على مشروع المدرب الحالي، جاءت النتائج والأداء ليخيّب التوقعات.
وبلغت الأزمة ذروتها مع الخسارة القاسية والمُهينة التي مني بها الفريق بنتيجة 3-0 أمام نوتنغهام فورست مؤخراً، وهي الهزيمة التي دقت ناقوس الخطر وبشدة، والفريق اللندني يحتل حالياً المركز 11 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي وهو موقع لا يليق بتطلعات نادٍ يطمح للمنافسة على المراكز الأوروبية.
وهناك شعور عام متزايد بأن المشروع الكروي الحالي يسير ببطء شديد أو ربما في الاتجاه الخاطئ، ومع اتساع الفجوة مع مراكز التأهل لدوري الأبطال واليوروبا ليغ، بدأت الإدارة تُناقش بجدية اتخاذ قرارات مصيرية إذا لم يطرأ تحسن فوري وملموس على مستوى النتائج والأداء.
وأصبح المدرب “توماس فرانك” الاسم الأكثر تعرضًا للانتقادات والشكوك في هذه المرحلة الحرجة. تشعر الإدارة والجماهير على حد سواء بخيبة أمل عميقة بسبب فشل المدرب حتى الآن في ترسيخ هوية كروية واضحة ومستقرة للفريق.
ويظهر توتنهام بصورة باهتة ومتقلبة، يفتقر إلى الشخصية الثابتة والقدرة الحقيقية على مجاراة المنافسين المباشرين في مباريات القمة، وكانت الهزيمة أمام نوتنغهام فورست بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. حيث تفوق الخصم في الشراسة والاحترافية، بينما قدم توتنهام عرضاً ضعيفاً زاد من الشكوك حول كفاءة وعمل الجهاز الفني ككل.
وبعيداً عن النتائج المباشرة، ترى الإدارة أن الفريق لا يُظهر أي تطور ملموس في الأسلوب أو التنظيم التكتيكي، ولا يزال عالقاً في منتصف الترتيب دون مؤشرات حقيقية على النمو، مما ينعكس سلبًا على التقييم الداخلي لفرانك وطاقمه.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، بدأت التقارير الصحفية تفجر مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص البديل المحتمل، حيث برز اسم الأسطورة الإسبانية تشافي هيرنانديز بقوة كخيار استراتيجي لخلافة توماس فرانك، والمدرب الإسباني، المتاح حالياً بعد تجربته الأخيرة في تدريب أحد الأندية الكبرى وعالية الضغط، يحظى ملفه باهتمام خاص داخل مكاتب إدارة توتنهام.
ويُعتقد أن المدرب الإسباني قد يكون مفتاحاً لإعادة بعض اللاعبين إلى أفضل مستوياتهم الفنية والذهنية، حيث ترى الإدارة أن المشكلة الأساسية لا تتعلق بالضرورة بجودة عناصر الفريق، بل بطريقة القيادة والتوجيه الفني من على دكة البدلاء. سيسعى النادي لاستعادة حضوره القوي في الساحة الإنجليزية وتقديم صورة أكثر استقرارًا وتنافسية أسبوعًا بعد آخر تحت قيادة “مايسترو” خط الوسط السابق.
إقرأ أيضاً.. إتفاق شفهي.. زين الدين زيدان على أعتاب قيادة الديوك بعد مونديال 2026



