مكاسب استراتيجية تنتظر “إندريك” في رحلته الفرنسية مع أولمبيك ليون

حسم نادي ريال مدريد الإسباني قراره بشأن مستقبل جوهرته البرازيلية الشابة “إندريك”، بالموافقة على إعارته لنادي أولمبيك ليون الفرنسي خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة.

ويأتي هذا القرار بعد فترة قصيرة من انضمام اللاعب صاحب الـ 19 عاماً لقلعة “سانتياغو برنابيو” في يوليو 2024، ليبدأ رحلة جديدة يهدف من خلالها إلى صقل موهبته بعيداً عن ضغوطات العاصمة الإسبانية، ونستعرض معكم في هذا التقرير الأسباب والمكاسب الأربعة التي دفعت إندريك لاختيار “ليون” كبوابة لاستعادة بريقه:

1. البحث عن “دقائق اللعب” المفقودة تحت قيادة فونيسكا

يعد السبب الرئيسي لرحيل إندريك هو غيابه شبه التام عن حسابات المدرب تشابي ألونسو، حيث لم يشارك سوى في 99 دقيقة فقط موزعة على 3 مباريات. وفي ليون، ينتظر إندريك العمل مع المدرب البرتغالي باولو فونيسكا، المعروف بقدرته الفائقة على تطوير المواهب الشابة ومنحها الثقة، مما يضمن للاعب المشاركة أسبوعياً في دوري تنافسي مثل الدوري الفرنسي.

2. التخلص من الضغوط الإعلامية الخانقة

يعيش ريال مدريد حالياً حالة من تذبذب النتائج، مما وضع الفريق تحت مجهر الصحافة الإسبانية التي لا ترحم. خروج إندريك في هذا التوقيت يعد ذكاءً كبيراً، حيث سيبتعد عن صراعات “البرنابيو” وضغوط الجماهير التي تتطلب نتائج فورية، وهي بيئة قد تقتل موهبة لاعب في التاسعة عشرة من عمره لا يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع الأزمات.

3. الخروج من عباءة مبابي وتوهج غونزالو غارسيا

باتت فرصة إندريك في المشاركة أساسياً شبه مستحيلة في ظل التوهج الكبير للنجم الفرنسي كيليان مبابي وتصدره قائمة هدافي الليغا، بالإضافة إلى بزوغ نجم اللاعب الشاب غونزالو غارسيا الذي نال ثقة الإدارة والجهاز الفني مؤخراً. لذا، فإن الانتقال لليون سيجعله “النجم الأول” للفريق بدلاً من أن يكون الخيار الثالث أو الرابع في مدريد.

4. استعادة ثقة “أنشيلوتي” وحلم مونديال 2026

يرتبط إندريك بعلاقة قوية مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لمنتخب البرازيل ومدربه السابق في ريال مدريد. ويدرك إندريك أن مقاعد البدلاء في مدريد ستبعده عن قائمة “السيلساو”، لذا يطمح للتألق في فرنسا لإقناع أنشيلوتي بأنه المهاجم رقم 1 الذي يحتاجه المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم 2026.

ولا يعتبر إندريك رحيله إلى فرنسا فشلاً، بل هي “استراحة محارب” لاستعادة اللياقة البدنية والذهنية. فالجلوس بديلاً لفترات طويلة يقلل من حساسية المباريات، والمشاركة في الدوري الفرنسي ستجعل اللاعب يعود إلى ريال مدريد في المستقبل وهو أكثر نضجاً وقوة، ومستعداً لمنافسة الكبار على مركز أساسي في تشكيلة “اللوس بلانكوس”.

إقرأ أيضاً.. ليفربول يخطط لضم عمر مرموش لتعويض غياب إيزاك الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى