محمد صلاح يفتح النار على إدارة ليفربول ويكشف كواليس “التهميش المفاجئ”

في تطور درامي مفاجئ هز أروقة ملعب “أنفيلد”، خرج النجم المصري محمد صلاح، أيقونة فريق ليفربول الإنجليزي، عن صمته الطويل ليكشف عن فجوة عميقة تتسع يومًا بعد يوم بينه وبين إدارة الفريق والجهاز الفني.

وتأتي هذه التصريحات النارية في توقيت حساس، بالتزامن مع غيابه عن التشكيلة الأساسية للمباراة الثانية على التوالي، وعدم مشاركته في أي دقيقة خلال مواجهة ليدز يونايتد اليوم، مما أثار تساؤلات كبرى حول مستقبل “الفرعون” مع الريدز.

وفي تصريحات صحفية حملت طابعًا هجوميًا وعاطفيًا في آن واحد، أعرب صلاح عن صدمته من التحول الجذري في علاقته بمدرب الفريق. وقال هداف ليفربول: “لقد صرحت مرارًا بأن علاقتي بالمدرب تسير على ما يرام، ولكن فجأة، وبدون سابق إنذار، لم يعد هناك أي تواصل جيد، حقيقةً لا أعرف السبب، ولكن الشعور الذي يصلني هو أن هناك شخصًا ما داخل النادي لا يريد استمراري”.

ولم يخفِي صلاح شعوره بالمرارة تجاه ما وصفه بـ “التجاهل”، خاصة بعد السنوات الذهبية التي قضاها في خدمة النادي. وأضاف بنبرة يملؤها الأسى: “أشعر بخيبة أمل عميقة. الجميع شاهد ما قدمته لهذا القميص على مر السنين، وتحديدًا في الموسم الماضي. تواجدي المتكرر على مقاعد البدلاء دون مبرر واضح يشعرني بأن النادي يتعمد تجاهلي، وهذا أمر مؤلم للغاية”.

وتابع النجم المصري حديثه بجرأة غير معهودة: “بصراحة، هذا الوضع غير مقبول. لا أفهم لماذا تتكرر نفس القصة معي دائمًا؛ يتم (رمي مو تحت الحافلة) وتصويري وكأنني أنا الأزمة، لمجرد التغطية على مشاكل أخرى. أنا لست المشكلة، ولم أكن يومًا كذلك”، وفي لفتة إنسانية تكشف عن مدى تأثره بالوضع الراهن، كشف صلاح عن مكالمة هاتفية أجراها مع والدته، قائلًا: “اتصلت بأمي أمس، لم تكن تعلم بقراري استبعادي من التشكيلة الأساسية، لكنني كنت أعلم. قلت لها: تعالي إلى مباراة برايتون الأسبوع المقبل في الأنفيلد. لا يهم إن كنت سأشارك أم لا، المهم أنني سأستمتع بوجودها”.

وألمح صلاح إلى أن مباراة برايتون قد تحمل طابع الوداع المؤقت قبل انضمامه لمنتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية، مضيفًا: “في رأيي، سأستمتع بتلك اللحظات لأنني لا أعرف ما يخبئه المستقبل. ستكون لحظة وداعي للجماهير قبل السفر للبطولة الأفريقية”، واختتم صلاح حديثه المثير للجدل بالمطالبة بما وصفه بـ “الحد الأدنى من الاحترام”، مؤكدًا أنه لا يطلب معاملة تفضيلية بقدر ما يطلب تقديرًا لتاريخه.

وأضاف صلاح: “أستحق المزيد من الاحترام. ليس من المنطقي أن أقاتل كل ثلاثة أيام لإثبات أحقيتي بمركز أساسي بعد كل ما قدمته. قد يفسر البعض كلامي بأنني أرى نفسي أكبر من النادي، وهذا غير صحيح إطلاقًا، لا يوجد لاعب أكبر من النادي، ولكن ببساطة.. أنا قدمت ما يشفع لي لأحصل على مكاني الطبيعي”، وتضع هذه التصريحات إدارة ليفربول تحت ضغط هائل أمام الجماهير، وتفتح الباب أمام تكهنات واسعة حول ما إذا كانت أيام محمد صلاح في “الميرسيسايد” باتت معدودة.

إقرأ أيضًا.. ليدز يعود من بعيد ويصعق ليفربول بتعادل قاتل في الدوري الإنجليزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى