لماذا نجح يورجن كلوب في ترويض محمد صلاح وفشل آرني سلوت

فتحت التصريحات الأخيرة للنجم المصري محمد صلاح باب الجدل واسعاً حول طبيعة العلاقة التي تربطه بمدربه الجديد، الهولندي آرني سلوت، وفي هذا السياق، قدم “إميل هيسكي” مهاجم ليفربول السابق، قراءة تحليلية معمقة للفوارق الجوهرية بين أسلوب يورغن كلوب وآرني سلوت في إدارة النجوم، معتبراً أن “نقطة الضعف” الحالية تكمن في افتقاد المبادرة الاجتماعية والحوار المباشر.

وبدأت ملامح التوتر تظهر بوضوح مطلع هذا الشهر، عندما خرج محمد صلاح بتصريحات قوية أكد فيها أن النادي “يتخلى عنه”، مشيراً إلى تدهور كامل في علاقته مع سلوت، هذا الصدام لم يمر مرور الكرام؛ إذ رد المدرب الهولندي باستبعاد “الملك المصري” من قائمة الفريق التي واجهت إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، في خطوة اعتبرها الكثيرون “عقابية” لفرض الانضباط داخل غرف الملابس.

ويرى إميل هيسكي أن القوة الضاربة ليورغن كلوب لم تكن تكتيكية فحسب، بل تمثلت في مهاراته الاجتماعية الفائقة. وفي تصريحات نقلتها صحيفة “ليفربول إيكو”، أوضح هيسكي أن كلوب كان بارعاً في إبقاء اللاعبين في حالة تركيز دائم عبر التواصل المستمر وشرح جوانب النجاح والفشل بوضوح.

وأضاف هيسكي: “محمد صلاح ليس لاعباً شاباً في بداية طريقه ليتم تجاهله، بل هو أسطورة يستحق توضيحاً لبعض الأمور، صلاح يشعر أن مستقبله المهني على المحك، وبالنظر لما قدمه للنادي، فإنه يحتاج إلى تقدير أكبر من الناحية التواصلية”.

وسلط هيسكي الضوء على نقطة جوهرية تفسر اختلاف التعامل؛ حيث عُين كلوب “مديراً فنياً” بصلاحيات واسعة تشمل إدارة كل تفاصيل اللاعبين، بينما يحمل سلوت لقب “المدرب الرئيسي”، هذا التوصيف يعكس تركيز سلوت الأكبر على الجوانب التكتيكية والتدريبية داخل الملعب، مما قد يجعله يغفل أحياناً عن الدور القيادي في حل المشكلات الشخصية للاعبين.

وشدد مهاجم الريدز السابق على ضرورة تدخل سلوت قائلاً: “بصفتك القائد، عليك أن تبادر. إدارة كل شيء بسرعة هي أصعب مهام المدرب؛ الاطمئنان على حالة اللاعب وعائلته والتأكد من استقراره النفسي. هنا كان يورغن مميزاً للغاية، وربما يحتاج آرني إلى تعلم أهمية هذا الدور وتطويره”.

وعلى الرغم من عودة صلاح للتشكيل الأساسي ومساهمته في صناعة الأهداف خلال مواجهة برايتون الأخيرة بعد نقاشات داخلية، إلا أن هيسكي يرى أن هذه الحلول قد تكون “مسكنات مؤقتة”. فالعلاقة لا تزال هشة، ومستقبل النجم المصري في “آنفيلد” لا يزال يكتنفه الغموض، خاصة مع تلميحاته السابقة بإمكانية الرحيل في يناير.

إقرأ أيضاً.. كريستيانو رونالدو يخطط لكتابة التاريخ بمونديال 2026

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى