فلاهوفيتش يكشف عن موقفه من الرحيل عن يوفنتوس

في خطوة تؤكد عمق العلاقة بينه وبين “السيدة العجوز”، حسم المهاجم الدولي الصربي، دوسان فلاهوفيتش، موقفه بشكل قاطع من مستقبله، مفضلاً الاستقرار في يوفنتوس وإغلاق الباب أمام سيل العروض والإغراءات القادمة من كبار أندية أوروبا.
وفقًا لتقرير حصري نشره موقع “فوتبول إيطاليا”، فإن فلاهوفيتش (25 عامًا) لا يفكر إطلاقًا في مغادرة قلعة “أليانز ستاديوم”، على الرغم من وضعه على رادار أندية عملاقة في الدوري الإنجليزي الممتاز وألمانيا، مؤكدًا إيمانه الراسخ بالمشروع الرياضي الجديد للنادي.
وأوضح التقرير أن العامل الحاسم في قرار فلاهوفيتش هو الثقة المطلقة التي يحظى بها من قبل المدرب الجديد سباليتي. فبعد فترة من التذبذب تحت قيادة المدربين السابقين، استعاد المهاجم الصربي بريقه بشكل لافت منذ تولي موتا القيادة الفنية.
ولقد أصبح فلاهوفيتش ركيزة أساسية لا غنى عنها في الخطط التكتيكية للمدرب الإيطالي، الذي نجح في إعادة توظيف إمكانياته ليعود “المدفعجي” الصربي لممارسة هوايته في هز الشباك. هذه الثقة المتبادلة أعادت الاستقرار النفسي والذهني للاعب، ودفعته إلى اعتبار يوفنتوس بيته الأول والأخير في هذه المرحلة من مسيرته.
ونتيجة لهذا التناغم الواضح، تحركت إدارة يوفنتوس بشكل فوري لبدء محادثات تجديد العقد، بهدف “تحصين” اللاعب من الأطماع الخارجية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ورغم الرغبة المشتركة في الاستمرار، لا يخلو ملف التجديد من تعقيدات مالية دقيقة. التقرير أشار إلى أن عقد فلاهوفيتش يدخل مرحلة “حساسة”، فاعتبارًا من 1 فبراير 2026، يحق للاعب قانونيًا التوقيع المبدئي مع أي نادٍ آخر دون الرجوع ليوفنتوس، وهو ما يضع الإدارة تحت ضغط الوقت.
والمشكلة الجوهرية تكمن في الراتب الحالي للاعب، والذي يبلغ حوالي 12 مليون يورو سنويًا. هذا الرقم يتعارض بشكل مباشر مع السياسة المالية الجديدة للنادي، والتي فرضت “سقفًا داخليًا” للأجور لا يتجاوز 6 ملايين يورو سنويًا، وذلك امتثالاً لقواعد اللعب المالي النظيف الصارمة.
وتسعى الإدارة حاليًا للتوصل إلى “صيغة مالية مبتكرة”؛ يُرجح أن تتضمن عرض عقد معدل براتب أساسي مخفض، مع تعويض الفارق من خلال حزمة ضخمة من المكافآت والحوافز المتغيرة، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأداء الفردي (عدد الأهداف) ونجاحات الفريق (مثل التأهل لدوري أبطال أوروبا والتقدم فيه).
وأكد المصدر أن موقف فلاهوفيتش لا يزال تحت المجهر الدقيق لعدد من الأندية الكبرى التي تبحث عن رأس حربة من الطراز الرفيع، ويأتي على رأس القائمة نادي بايرن ميونيخ الألماني، إلى جانب أقطاب البريميرليج؛ تشيلسي، مانشستر يونايتد، وتوتنهام هوتسبير. هذه الأندية تدرك التعقيدات المالية لمفاوضات تجديد عقده، وتنتظر أي تعثر في المحادثات للانقضاض بعرض ضخم قد يصعب رفضه.
وفي النهاية، يبدو أن فلاهوفيتش قد اتخذ قراره بالرهان على المشروع الرياضي. التقرير خلص إلى أن اللاعب يميل بشدة للاستمرار، حتى لو تطلب الأمر بعض التنازلات المالية، شريطة أن تقدم له الإدارة رؤية واضحة لدوره كمحور أساسي في مستقبل الفريق، ويرى فلاهوفيتش أن العمل تحت قيادة تياجو موتا يمثل فرصة ذهبية لإعادة بناء مسيرته والوصول إلى قمة مستواه، وقيادة “السيدة العجوز” للعودة إلى مكانتها الطبيعية كمنافس دائم على الألقاب الكبرى محليًا وقاريًا.
إقرأ أيضًا.. محمد صلاح يُنافس على الأفضلية.. في سباق “هدف الشهر” في ليفربول



