ضربة موجعة لريال مدريد: تمزق عضلي يبعد “أرنولد” عن الملاعب لشهرين

تلقى نادي ريال مدريد الإسباني أنباءً مقلقة بشأن الحالة الصحية لنجمه ومنتخب إنجلترا، الظهير الأيمن “ترينت ألكسندر أرنولد”، لتتأكد بذلك المخاوف التي سادت بعد اضطراره لمغادرة أرضية الملعب في مواجهة القمة الأخيرة أمام أتلتيك بلباو، التي حسمها “الميرينغي” بثلاثية نظيفة ضمن منافسات الدوري الإسباني.

وأصدر النادي الملكي بيانًا طبيًا رسميًا أكد فيه طبيعة الإصابة التي لحقت بأرنولد. وأوضحت الفحوصات المعمقة التي خضع لها اللاعب أنها عبارة عن تمزق عضلي، وهي إصابة تُعد من أكثر الإصابات إزعاجًا للاعبين وتتطلب فترة تعافٍ حذرة.

والبيان الرسمي اكتفى بتأكيد الإصابة دون تحديد المدة الزمنية لغياب اللاعب، مشيرًا إلى أن أرنولد سيخضع لمتابعة طبية دقيقة ومكثفة خلال الأيام والأسابيع القادمة لتقييم مدى استجابته لبرنامج العلاج الطبيعي المُعد له. هذا التكتم المعتاد من الأندية الكبرى غالبًا ما يُشير إلى أن مدة الغياب قد تكون طويلة.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجهاز الفني والجماهير أي مستجدات إيجابية، أشارت تقارير صحفية إسبانية واسعة الانتشار إلى أن التقديرات الأولية لزمن التعافي تشير إلى غياب محتمل للدولي الإنجليزي قد يمتد لفترة تصل إلى شهرين كاملين.

وإذا تأكدت هذه التوقعات، فإن غياب أرنولد سيُشكل ضربة قاصمة لخطط المدرب تشابي ألونسو، الذي يعتمد بشكل كبير على الظهير المميز في بناء الهجمات ومنح العمق الهجومي للفريق. ويعكس هذا الغياب مدى تعقيد الموقف الذي يواجهه بطل إسبانيا في الفترة القادمة، خاصة مع ضغط المباريات في مختلف المسابقات.

وما يزيد من حدة الأزمة في صفوف ريال مدريد هو تزامُن إصابة أرنولد مع غياب لاعب رئيسي آخر في نفس المركز. حيث يغيب داني كارفاخال، الظهير الأيمن المخضرم، هو الآخر عن الملاعب، ومن المتوقع ألا يعود قبل نهاية عام 2025.

وهذا الوضع يضع المدير الفني تشابي ألونسو أمام تحدٍ إداري وتكتيكي حقيقي، إذ بات يفتقر إلى البدائل الطبيعية والموثوقة في مركز الظهير الأيمن، وسيكون ألونسو مُطالبًا بإيجاد حلول سريعة ومبتكرة لسد هذه الفجوة الدفاعية والهجومية، سواء بالاعتماد على لاعبين من فريق الشباب أو بتغيير مراكز بعض اللاعبين الحاليين لتعويض هذا النقص الحاد.

وتُعد هذه الإصابة انتكاسة قاسية لأرنولد نفسه، الذي عانى بالفعل من متاعب بدنية في وقت سابق من هذا الموسم. لم يكد اللاعب يستعيد إيقاعه ولياقته البدنية الكاملة بعد إصابة سابقة أبعدته عن البدايات، حتى تعرض لهذه النكسة الجديدة التي تعيده إلى غرفة العلاج لفترة إضافية.

وهذا التكرار في الإصابات العضلية قد يثير قلق الطاقم الطبي حول جاهزية اللاعب البدنية الشاملة، ويُلقي بظلاله على مشاركته المستقبلية. ويبقى الأمل معقودًا على سرعة استجابة اللاعب للعلاج لتقليص المدة المتوقعة للغياب، وعودته لدعم صفوف النادي الملكي في معركته للمحافظة على صدارة الدوري الإسباني والمنافسة بقوة على الألقاب الأوروبية.

إقرأ أيضاً.. موعد مباراة ريال مدريد القادمة بعد الفوز أمام أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى