صراع الإدارة ورؤية فليك: برشلونة يفتح الباب أمام رحيل مارك كاسادو

يعيش لاعب خط الوسط الشاب مارك كاسادو أحد خريجي أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة، فترة مصيرية في مسيرته الكروية مع نادي برشلونة، فبالرغم من القيمة الفنية التي يحظى بها داخل النادي، تشير التقارير الواردة من موقع “Fichajes” إلى أن الإدارة الكتالونية تتبنى موقفاً عملياً حيال مستقبله، حيث تدرسه إمكانية بيعه أو إعارته خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير، في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن المالي وتخفيف الضغط على قائمة الرواتب.
والأزمة التي يواجهها اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً تكمن في المفارقة بين الرؤية الفنية للمدرب، ومتطلبات النادي المالية التي تفرض قرارات حاسمة في سوق الانتقالات، وأكدت التقارير أن مارك كاسادو لم يمر مرور الكرام على أندية القارة الأوروبية، حيث جذب اهتمام عدد من الفرق الكبرى التي تتابع وضعه مع برشلونة. وفي خطوة مفاجئة، حدد النادي الكتالوني السعر الذي قد يفتح الباب أمام رحيل لاعبه.
وأشار برشلونة إلى أنه لن يدرس أي عروض تقل عن 30 مليون يورو للتخلي عن خدمات اللاعب بشكل نهائي، وتم إبلاغ كاسادو بأن فرص مشاركته في المباريات المقبلة ستكون محدودة للغاية، مما يشجعه عملياً على البحث عن وجهة جديدة تضمن له الحصول على دقائق لعب أكبر وتطوير مسيرته.
وهذه الخطوة تشير بوضوح إلى أن الإدارة الكتالونية تضع الاعتبارات الاقتصادية في مقدمة الأولويات، وأن بيع كاسادو يُنظر إليه كـ”فرصة” لتخفيف الضغوط المالية العاجلة وفتح مساحة في سقف الرواتب، ولم يكن كاسادو في هذا الموقف الصعب دائماً، فمع بداية انضمامه للفريق الأول، كان يُنظر إليه كـ”عنصر مهم” يمكن الاعتماد عليه مستقبلاً، إلا أن تراجع مكانته يعود إلى عدة عوامل رئيسية:
- ارتفاع المنافسة: شهد خط وسط برشلونة ارتفاعاً في مستوى المنافسة بعد وصول لاعبين أساسيين ومخضرمين، مما جعل مهمة كاسادو في الحصول على مركز ثابت أمراً بالغ الصعوبة.
- رغم إيمان فليك: على الرغم من أن التقرير يؤكد أن المدرب هانز فليك يضع كاسادو ضمن “خططه الفنية” ويؤمن بإمكانياته، إلا أن قرار الإدارة بشأن دراسة العروض ذات القيمة المرتفعة (30 مليون يورو أو أكثر) يشير إلى تغليب الصوت المالي على الرؤية الفنية في نهاية المطاف.
إقرأ أيضاً..



