زلزال في مدريد.. شرخ “الكلاسيكو” يدفع فينيسيوس نحو باريس وألونسو في قفص الاتهام

في تطور مفاجئ قد يغير ملامح سوق الانتقالات الأوروبية، كشفت تقارير صحفية موثوقة أن العلاقة بين النجم البرازيلي اللامع، فينيسيوس جونيور، وإدارة ناديه ريال مدريد، تمر بمرحلة من الشك والتوتر، وأن اللاعب بدأ يفكر بجدية غير مسبوقة في خيار الرحيل عن “سانتياغو برنابيو” هذا الصيف.

وعلى رأس قائمة المهتمين، يبرز اسم عملاق العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان، الذي يراقب الموقف عن كثب، جاهزاً لتقديم عرض ضخم قد يكسر الأرقام القياسية لضم الجوهرة البرازيلية، وبحسب ما أوردته مصادر مقربة من غرفة ملابس النادي الملكي، فإن العلاقة بين فينيسيوس والمدير الفني الإسباني، تشابي ألونسو، ليست في أفضل صورها. ويبدو أن “القشة التي قصمت ظهر البعير” كانت أحداث مباراة الكلاسيكو الأخيرة، التي شهدت توتراً واضحاً بين اللاعب ومدربه.

والتفاصيل التي بدأت تتسرب تشير إلى خلاف حول الأدوار التكتيكية وعدم رضا اللاعب عن بعض القرارات الفنية للمدرب، وهو ما تفاقم ليشعر فينيسيوس بأنه لا يحظى بالدعم الكافي من الجهاز الفني في اللحظات الحاسمة، على عكس ما كان عليه الوضع في السنوات الماضية.

والجانب الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لجماهير مدريد يكمن في ملف تجديد العقد. فعلى الرغم من أن عقد فينيسيوس الحالي يمتد حتى صيف عام 2027، مما يمنح ريال مدريد موقفاً تفاوضياً قوياً، إلا أن المفاوضات التي وُعد بها اللاعب لتمديد عقده بشروط مالية جديدة تعكس مكانته كأحد أبرز نجوم العالم، لم تبدأ بشكل رسمي حتى هذه اللحظة.

وهذا التباطؤ، الذي كان يُفسر سابقاً على أنه مجرد إجراء روتيني، يُنظر إليه الآن في معسكر اللاعب كدليل على عدم التقدير، أو ربما كضوء أخضر غير مباشر من الإدارة للمدرب ألونسو لفرض سيطرته، وفي باريس، يُنظر إلى فينيسيوس على أنه البديل المثالي وأيقونة المشروع المستقبلي للنادي. إدارة باريس سان جيرمان مستعدة لاستغلال أي فرصة لتقديم عرض لا يمكن رفضه، ليس فقط لريال مدريد، ولكن للاعب نفسه.

والتحرك نحو فينيسيوس يُعد رسالة واضحة بأن النادي الفرنسي لا يزال يطمح للسيطرة الأوروبية، ويرى في النجم البرازيلي القطعة القادرة على قيادة الفريق نحو هذا الهدف، ويجد ريال مدريد نفسه الآن في موقف معقد. فينيسيوس جونيور ليس مجرد لاعب، بل هو رمز للفترة الحالية للنادي، والمحبوب الأول للجماهير، وأحد أهم الأسلحة الهجومية في العالم.

والتخلي عنه سيمثل صدمة رياضية وجماهيرية هائلة، لكن في الوقت نفسه، يُعرف عن إدارة النادي الملكي دعمها المطلق للمدربين الذين تراهن عليهم. السؤال الآن: هل يتدخل فلورنتينو بيريز لاحتواء الأزمة، أم أن النادي سيضطر للاستماع للعروض، مضحياً بأحد أبرز نجومه للحفاظ على سلطة المدرب واستقرار غرفة الملابس.

إقرأ أيضًا.. برشلونة يضع نوفمبر هدفًا لتقليص فارق النقاط مع ريال مدريد بعد “أكتوبر الكارثي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى