ريال مدريد يندم علي رحيل لوكا مودريتش إلى ميلان
كشف موقع فيتشاخيس أن نادي ريال مدريد الإسباني يعيش حالياً حالة من القلق والندم العميق عقب رحيل نجمه الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، وكان مودريتش قد أنهى عقده مع النادي الملكي الصيف الماضي لينتقل إلى صفوف نادي ميلان الإيطالي، وهو القرار الذي بدا وكأنه خلف ثغرة فنية كبيرة في تشكيلة الفريق.
ويواجه الفريق تحت قيادة مدربه الحالي تشابي ألونسو صعوبات بالغة في فرض سيطرته على منطقة وسط الملعب، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في استقرار الأداء العام خلال النصف الثاني من الموسم الحالي، زأشار التقرير إلى أن المشكلات الحالية التي تواجه ريال مدريد تتعلق بصفة أساسية بخط الوسط، حيث يعاني الفريق من ضعف واضح في القدرة على التحكم في ريتم المباريات وتنظيم الهجمات من العمق.
هذا الغياب في التخطيط الجماعي أجبر لاعبي الفريق على الاعتماد بشكل مفرط على المهارات الفردية الفذة. ويبرز هنا دور النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي بات يسجل أهدافاً حاسمة بجهد فردي لتعويض الأداء الجماعي المتواضع الذي يظهر به الفريق في كثير من المناسبات.
ولم يتوقف تأثير رحيل لوكا مودريتش عند الجوانب الهجومية فقط، بل امتد ليشمل التوازن الدفاعي للفريق. فقد أصبح الخط الخلفي لريال مدريد معرضاً لضغط هائل ومستمر من الخصوم، في ظل فشل خط الوسط الحالي في حماية الدفاع أو تنظيم عملية الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية. هذا الخلل الاستراتيجي كشف عن حاجة الفريق الماسة للاعب يمتلك رؤية مودريتش وقدرته على ضبط الإيقاع تحت الضغط.
وعلى الجانب الآخر، أكد الموقع أن لوكا مودريتش يعيش فترة ذهبية مع نادي ميلان في الدوري الإيطالي. ويقود النجم الكرواتي فريقه الجديد بكفاءة عالية، حيث يصنع الفارق بتمريراته الدقيقة ورؤيته الشاملة للملعب، مما أظهر تبايناً حاداً بين جودة أدائه في إيطاليا وبين المعاناة التي يعيشها وسط ملعب ريال مدريد في غيابه.
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن قرار عدم تجديد عقد مودريتش كان يهدف في البداية إلى ضمان انتقال سلس للقيادة داخل الفريق وتجديد الدماء. إلا أن الوقائع أثبتت عدم قدرة أي لاعب من العناصر الحالية على شغل الدور القيادي المحوري الذي كان يقدمه النجم الكرواتي. وبناءً على ذلك، بدأ ريال مدريد يدفع ثمن هذا الرحيل الذي وصف بالمبكر، ويبحث النادي الآن بشكل جدي عن حلول استراتيجية لتعويض غياب قائد وسط الملعب لاستعادة هيبة الفريق المفقودة.
