ريال مدريد يمهل ألونسو حتى موقعة السيتي والبديل “ثقيل العيار”

تعيش أروقة نادي ريال مدريد الإسباني حالة من الغليان غير المسبوق في الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب السقوط المدوي للفريق أمام سيلتا فيغو، وهي الخسارة التي يبدو أنها كانت بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير” في علاقة المدرب تشابي ألونسو بإدارة النادي الملكي.
وكشفت تقارير صحفية إسبانية، وعلى رأسها صحيفة “إل موندو”، عن كواليس ليلة درامية عاشتها العاصمة مدريد أمس، حيث عقد مجلس إدارة النادي اجتماعاً طارئاً ومطولاً استمر حتى ساعات متأخرة من الفجر، لمناقشة تداعيات الهزيمة الأخيرة ووضع خارطة طريق عاجلة لإنقاذ موسم الفريق.
ووفقاً للمعلومات الواردة، فقد خرج الاجتماع بقرار حاسم ومصيري، مفاده أن المواجهة المرتقبة والصعبة أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا ستكون بمثابة “الفرصة الأخيرة” للمدرب الباسكي. وقد استقرت الإدارة على أن أي نتيجة سلبية أو أداء غير مقنع في هذه المباراة سيعني نهاية رحلة ألونسو مع “الميرينغي” بشكل فوري، دون انتظار لنهاية الموسم.
ولعل الأخطر فيما تم تداوله داخل الغرف المغلقة، هو القناعة المتزايدة لدى صناع القرار في النادي بأن الأزمة فنية ونفسية في آن واحد؛ حيث تشير التقارير إلى وجود “شرخ” واضح في العلاقة بين ألونسو وعدد من ركائز الفريق الأساسية، مما أدى إلى فقدان السيطرة على غرفة الملابس، وهو أمر يعتبره فلورنتينو بيريز خطاً أحمر لا يمكن التهاون معه.
ورغم وجود بعض الأصوات داخل مجلس الإدارة طالبت بالتريث ومنح المدرب الثقة حتى مباراة الأربعاء المصيرية، إلا أن الآلة الإدارية لريال مدريد بدأت بالفعل في الدوران بحثاً عن البديل المحتمل، وأكدت المصادر أن النادي بدأ صباح اليوم تحركات فعلية لاستكشاف سوق المدربين الكبار، تحسباً لقرار الإقالة الذي قد يصدر في أي لحظة عقب صافرة نهاية مباراة السيتي. وتصدر اسمان كبيران قائمة الترشيحات لخلافة ألونسو: الأول هو الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي يعرف خبايا البيت المدريدي جيداً، والثاني هو الألماني يورغن كلوب، الذي طالما ارتبط اسمه بتدريب الفريق الملكي، مما ينبئ بصيف ساخن جداً أو ربما شتاء عاصف في العاصمة الإسبانية.
اقرا أيضًا.. أسماء كبرى مرشحة لخلافة “تشابي ألونسو” بعد تراجع النتائج



