خلف الكواليس.. توروب يكشف كواليس قراره بتدريب الأهلي ومشروع الأحلام الإفريقي

لطالما كان النادي الأهلي قبلة للمدربين الطموحين، ومحطة تحدي لكل من يبحث عن المجد في القارة السمراء، ولكن، ما الذي يدفع مدربًا أوروبيًا بحجم ياس توروب، صاحب الخبرات الكبيرة، لاختيار الانضمام إلى عملاق القاهرة؟.
وفي حوار حصري لصحيفة “بولد” الدنماركية، كشف المدرب الدنماركي عن الأسرار الخفية والتفاصيل الدقيقة التي قادته لقبول مهمة قيادة “القلعة الحمراء”، مؤكدًا أن الأمر لم يكن مجرد عرض عمل، بل مشروع رياضي متكامل جذب انتباهه منذ اللحظة الأولى.
ولم يكن قرار ييس توروب اعتباطيًا، بل جاء نتاج دراسة عميقة وتواصل مكثف. يشير المدرب الدنماركي إلى أن وضوح الرؤية والاهتمام بأدق التفاصيل في عملية اختيار الكوادر الفنية كان السمة الأبرز التي تميز بها الأهلي. “الأهلي يتميز بوضوح الرؤية والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في اختيار الكوادر الفنية”، كلمات تلخص المنهج الاحترافي الذي يتبعه النادي في تعاملاته، والذي ترك انطباعًا قويًا لدى توروب. هذا الاهتمام بالتفاصيل يرسل رسالة واضحة للمدربين المحتملين بأنهم جزء من منظومة عمل محترفة تسعى للكمال.
وخلف كل صفقة ناجحة، هناك دائمًا مهندس بارع. في حالة ييس توروب، كان أسامة هلال، مدير التعاقدات بالنادي الأهلي، هو الشخصية المحورية التي لعبت دورًا حاسمًا في إقناع المدرب الدنماركي. “الدور الكبير الذي لعبه أسامة هلال مدير التعاقدات في إقناعه بالمشروع وتوضيح الأهداف المستقبلية للفريق”، هذه الشهادة من توروب تؤكد أن هلال لم يقتصر دوره على مجرد التفاوض، بل امتد ليشمل شرح الرؤية الشاملة للنادي وأهدافه الطموحة، وهو ما يمثل عاملًا أساسيًا لأي مدرب يبحث عن بيئة عمل مستقرة وملهمة. هذه القدرة على عرض المشروع بشمولية وعمق هي ما يميز الإداريين الكبار.
ولأي مدرب يطمح للمجد، اسم الأهلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبطولات. لم يخف توروب انبهاره بحجم النادي وطموحاته التي لا تتوقف. “الأهلي نادٍ ضخم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كل شيء فيه يتمحور حول البطولات والألقاب، وخاصة دوري أبطال إفريقيا”، بهذه الكلمات، لخص توروب جوهر الأهلي: ثقافة الفوز. هذه العقلية المتجذرة في النادي كانت دافعًا رئيسيًا للمدرب الذي يبحث عن تحديات جديدة ومجد كروي. دوري أبطال إفريقيا، كهدف رئيسي، يضع المدرب أمام مسؤولية كبيرة، ولكنه يمنحه في الوقت نفسه فرصة لكتابة اسمه بأحرف من نور في تاريخ القارة.
ولم يكن لقاء ييس توروب الأول في الأهلي مجرد اجتماع روتيني، بل كان حوارًا بين أسطورتين: أسطورة الأهلي محمود الخطيب، وأسطورة التدريب المحتملة ييس توروب. يروي توروب تفاصيل هذا اللقاء الأول: “في يومي الأول داخل النادي، أجريت حديثًا مع الرئيس، الذي يُعد أسطورة في مصر، وأعظم لاعب في تاريخها”. هذا التقدير من توروب لشخصية الخطيب يعكس مدى الاحترام المتبادل.



