حقائق مثيرة وأرقام قياسية تزين صدام ليفربول وريال مدريد في دوري الأبطال

تتجه بوصلة عشاق الساحرة المستديرة حول العالم إلى مسرح الأحلام، ملعب أنفيلد، الذي سيحتضن قمة نارية تجمع بين عملاقي القارة الأوروبية، ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، وهذه المواجهة، التي تندرج ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لموسم 2025/2026، ليست مجرد مباراة عادية، بل هي تكرار لصدامات تاريخية حاسمة أضفت على اللقاء طابعاً خاصاً من الإثارة والندية المتجددة.

وجاءت سجلات المواجهات بين الفريقين بذكريات لا تُنسى، خاصة على المستوى الأوروبي. ففي الموسم الماضي، كان ليفربول قد نجح في تحقيق فوز ثمين على ريال مدريد بنتيجة 2-0 في أنفيلد، بفضل هدفي أليكسيس ماك أليستر وكودي جاكبو، في مباراة شهدت إهدار كل من كيليان مبابي ومحمد صلاح ركلتي جزاء. هذا الفوز يمنح “الريدز” دفعة معنوية قبل مواجهة الليلة.

وعلى صعيد النهائيات القارية، التقى الفريقان في ثلاث مناسبات حاسمة:

  • 1981: فاز ليفربول باللقب بهدف دون رد، محققاً نصراً تاريخياً.
  • 2018: رد ريال مدريد بقوة، وفاز بنتيجة 3-1، في مباراة شهدت أهدافاً لا تُنسى.
  • 2022: كرر ريال مدريد فوزه باللقب، ولكن هذه المرة بهدف نظيف سجله النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مما يؤكد سيطرة “الميرينغي” على المواجهات النهائية في السنوات الأخيرة.

الحالة الفنية للفريقين: ليفربول بثقة.. وريال مدريد يواجه تحدياً إنجليزياً:

يدخل ليفربول هذه المباراة بمعنويات مرتفعة جداً، مدفوعاً بسلسلة انتصارات قوية وأداء مميز. ويؤكد تاريخ الفريق في المواجهات الأوروبية أنه لا يُقهر على أرضه، إذ لم يخسر سوى مباراتين من آخر 15 مواجهة أمام فرق إسبانية في دوري أبطال أوروبا، محققاً خمسة انتصارات متتالية، وهو ما يعزز ثقته في تحقيق نتيجة إيجابية ضد بطل إسبانيا.

وعلى النقيض، يواجه ريال مدريد تحدياً حقيقياً أمام الأندية الإنجليزية، فالفريق الملكي فاز في مباراتين فقط من آخر تسع مواجهات ضد فرق إنجليزية، بما في ذلك خسارتان مفاجئتان أمام أرسنال في الموسم الماضي، وهذه الإحصائية قد تثير بعض القلق لدى جماهير ريال مدريد وتدفع المدرب تشابي ألونسو لوضع خطة محكمة لتجاوز هذه العقدة.

الخبرة القارية: أرقام قياسية لكل فريق:

ليفربول: يشارك في دوري أبطال أوروبا للمرة الـ17 في تاريخه، وبلغ النهائي خمس مرات، محققاً اللقب في 2005 و2019، مما يؤكد على خبرته الكبيرة في هذه المسابقة.

ريال مدريد: يدخل البطولة للمرة الـ30، وهو رقم قياسي يتشاركه مع غريمه برشلونة، مما يعكس هيمنته التاريخية على المسابقة. وقد تأهل “الميرينغي” للمرحلة الإقصائية في جميع نسخ البطولة السابقة التي شارك فيها، في دلالة واضحة على ثبات مستواه وقدرته على تجاوز دور المجموعات.

أرقام لافتة ومحطات تاريخية منتظرة:

تضيف بعض الإحصائيات الفردية والجماعية بعداً خاصاً للإثارة قبل صافرة البداية:

محمد صلاح: يحتاج النجم المصري إلى هدفين فقط ليصبح أول لاعب إفريقي يسجل 50 هدفاً في تاريخ دوري أبطال أوروبا. إنجاز كهذا سيكون تتويجاً لمسيرة صلاح الحافلة في المسابقة.

ريال مدريد: دخل المباراة وهو قد فاز في أول ثلاث مباريات له في دور المجموعات هذا الموسم، مما يمنحه دفعة قوية ومعنويات مرتفعة.

جود بيلينجهام: يقف نجم ريال مدريد الشاب على بعد مباراة واحدة من أن يصبح أصغر لاعب يصل إلى 50 مباراة في تاريخ البطولة، في إنجاز يبرهن على موهبته الاستثنائية ومسيرته الواعدة.

قمة مرتقبة تختبر القوة والطموح:

تُعد مواجهة ليفربول وريال مدريد بمثابة اختبار حقيقي لقوة الفريقين وقدرتهما على المنافسة على لقب البطولة المرموق. إنها قمة تجمع بين الخبرة الأوروبية العريقة والطموح الإنجليزي المتجدد، في لقاء سيجذب اهتمام عشاق كرة القدم حول العالم، ويعد بليلة كروية لا تُنسى على أرض أنفيلد.

إقرأ أيضاً.. 150 مليون يورو سنوياً: عرض سعودي تاريخي يهدد عرش صلاح في ليفربول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى