جوارديولا يضحي بـ “رجل الوسط” في قمة ليفربول

في تصريح قاطع حسم الجدل وألقى بظلاله على التحضيرات لـ “موقعة القمة” المنتظرة، أكد المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، أن فريقه سيخوض المواجهة الحاسمة أمام ليفربول، مساء الأحد المقبل على أرضية ملعب الاتحاد، بدون أحد أهم أسلحته التكتيكية، وهو محور الارتكاز الإسباني رودري.

والقرار، الذي قد يبدو مفاجئاً لجماهير السيتي نظراً لأهمية المباراة في سباق الصدارة، جاء مبنياً على رؤية استراتيجية بعيدة المدى من جانب جوارديولا. ففي تصريحات صحفية هامة، نقلها الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، كشف جوارديولا عن فلسفته وراء هذا الاستبعاد.

وقال بيب: “لن نخاطر برودري أمام ليفربول. لا نريد المجازفة به”، وأوضح المدرب الإسباني مبرراته قائلاً: “أمامنا فترة التوقف الدولي، وبعدها ينتظرنا أفضل وأهم جزء من الموسم. نحن نحتاج إليه (رودري) في المراحل القادمة، ولا مجال للمخاطرة بأي شكل من الأشكال، رغم أنه لاعب شديد الأهمية بالنسبة لنا”.

وبهذا، يفضل جوارديولا التضحية بلاعبه في مباراة واحدة، حتى لو كانت بحجم قمة ليفربول، لضمان جاهزيته البدنية والفنية الكاملة للمعارك الحاسمة في النصف الثاني من الموسم، بدلاً من المخاطرة بتفاقم أي إرهاق بدني قد يؤدي لغياب أطول، ويُعد غياب رودري ضربة موجعة لوسط ميدان مانشستر سيتي، فاللاعب الإسباني ليس مجرد قاطع كرات، بل هو “المايسترو” الذي يضبط إيقاع اللعب ويُعتبر العقل المدبر لبناء الهجمات من الخلف.

وتوضح أرقامه أمام ليفربول تحديداً حجم الخبرة التي سيفقدها السيتي في هذه المواجهة. فرغم أن رودري لم يسجل أو يصنع أي هدف في 13 مباراة سابقة له ضد “الريدز”، إلا أن حضوره كان محورياً، خلال هذه المواجهات الـ 13، حقق رودري الانتصار في 5 مباريات، وتعادل في 5، بينما خسر 3 لقاءات فقط. والأهم من ذلك، أنه خلال 1089 دقيقة لعب ضد ليفربول في كل المسابقات، حافظ على دقة تمرير استثنائية تجاوزت حاجز الـ 90%، وهو ما يعكس قدرته على التحكم في نسق اللعب تحت ضغط عالٍ، رغم أنه لم يسدد على المرمى سوى مرتين فقط، مما يؤكد طبيعة دوره التكتيكي البحت كمنظم لوسط الملعب.

إقرأ أيضًا.. شكوك في العاصمة الإسبانية: هل يُعاني أردا جولر من “عقدة الكبار” داخل ريال مدريد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى