ثلاث مهام ذات أولوية يجب على تشابي ألونسو معالجتها في ريال مدريد

أتخذ نادي ريال مدريد قرارًا جريئًا بوضع ثقته في “تشابي ألونسو” كمدرب لقيادة النادي بدءًا من موسم 2025/26، ولم يهدر الإسباني أي وقت في التدخل للعمل.

ويبدأ ارتباطه مع كأس العالم للأندية، والرسالة واضحة: كل خطوة الآن، من الانتقالات إلى الاختيارات التكتيكية، تتم مع وضع خطط ألونسو في الاعتبار، ولا يفكر لاعب خط الوسط السابق في المدى البعيد فحسب، بل يرغب في البدء بالعمل فورًا، ويُمثل انضمامه تحولًا واضحًا من بيئة العمل المريحة التي اتسمت بها إدارة كارلو أنشيلوتي، والتي يتحكم فيها اللاعبون، إلى نهج أكثر تركيزًا وتنظيمًا، ويُعرف ألونسو باهتمامه بالتفاصيل ، وهدفه هو إعادة الانضباط والوضوح والكفاءة الهادئة إلى غرفة ملابس ريال مدريد.

تغيير النظام

رغم أن ألونسو لم يُفصح عن الأمر خلال عرضه التقديمي، إلا أن تعيينه كان قيد الإعداد منذ فترة، وكان رد فعله الهادئ على الإعلان مؤشرًا على ما هو آتٍ، ويريد مدرب باير ليفركوزن السابق أن يخلق بيئة جدية ومركزة، وهو أمر مختلف تماما عن الموقف الهادئ الذي ميز عهد أنشيلوتي.

ةهذا النهج ليس مجرد مظهر، بل يهدف إلى بناء هيكل داخلي قوي يُركز فيه اللاعبون تمامًا على مهامهم. سيكون هذا أمرًا بالغ الأهمية لنادٍ بمكانة ريال مدريد، نظرًا لامتلاكه لاعبين مميزين، والنادي الذي كان حذراً في السوق في السابق، يتحرك الآن بسرعة، ويدفع شرط دين هويسن دون تردد ويدخل في محادثات مباشرة مع مواهب مثل فرانكو ماستانتونو، وينشغل ألونسو بوضع الخطط، ومراجعة اللاعبين، واختيار من يناسب رؤيته، إنه يدرك الضغط، ولكنه مستعد له.

تشكيل جديد؟

ومن غير المتوقع أن يُجري ألونسو تغييرات مفاجئة وشاملة، لكنه سيُعلن عن أسلوبه منذ البداية. السؤال الأهم الآن هو أي تشكيلة سيعتمد عليها في الموسم المقبل، قد يبدأ بخطة (4-3-3)، ولكن هناك مؤشرات على انفتاحه على تشكيلات أكثر مرونة مثل (3-4-3) مع ظهيرين، وهذا سيسمح لريال مدريد بالحفاظ على خطورته الهجومية مع زيادة التحكم في الدفاع.

ويتعين على ألونسو أن يتعلم من الماضي، حيث عانى كارلو أنشيلوتي في الموسم الماضي عندما حاول إدخال ثلاثة مهاجمين في تشكيل صارم، قبل أن يتحول في النهاية إلى (4-4-2) لتحقيق الاستقرار في الفريق، ويريد الإسباني تجنب تكرار هذه المشاكل، وسيسعى نظامه إلى تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم مع توفير المرونة عند الحاجة.

محادثة مع اللاعبين

لا تقتصر بدايات ألونسو على التكتيكات فحسب، بل يُركز أيضًا على الحوارات المهمة مع اللاعبين، ومن أهمها حواره مع رودريجو، الذي أنهى الموسم الماضي بأداء ضعيف، بينما كانت هناك آمال بتلقي عروض تقارب 100 مليون يورو لضم البرازيلي، ولم تصل أي عروض من هذا القبيل في الوقت الحالي، ويريد ألونسو مساعدته على استعادة أفضل مستوياته.

وما سيتم مناقشته في الاجتماع هو الذي سيحدد في النهاية ما إذا كان البرازيلي سيستمر في ريال مدريد، وعلاوة على ذلك لا يقتصر الأمر على الأسماء الكبيرة فحسب، بل يمنح ألونسو اللاعبين الشباب فرصة حقيقية، ومن المتوقع أن ينضم إلى تشكيلة كأس العالم للأندية مواهب أكاديمية مثل خيسوس فورتيا، ودييجو أجوادو، وجاكوبو رامون.

ويرى ألونسو أن هناك قيمة في تعزيز الشباب وبناء فريق يمزج بين الخبرة والجوع، وفي نهاية المطاف يهدف ألونسو إلى بناء انتقال سلس وموحد، ويتجنب أي ضجيج غير ضروري، وفي ظل التحديات العديدة التي تنتظره، يُركز على بناء فريق لا يكتفي بالفوز، بل يلعب أيضًا بعزيمة ووحدة.

إقرأ أيضاً.. نجم ريال مدريد: نسعى للفوز بكأس العالم للأندية.. وهذه وجهتي المقبلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى