تفاصيل إصابة كيليان مبابي وغيابه المؤكد عن ديربي السوبر الإسباني

تلقى الجهاز الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ضربة موجعة صباح اليوم، بعد تأكد غياب نجم الفريق الأول، الفرنسي كيليان مبابي، عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة بداعي الإصابة. تأتي هذه الأنباء لتعكر صفو استعدادات النادي الملكي للعودة إلى المنافسات الرسمية عقب انتهاء عطلة أعياد الميلاد، وتضع الفريق في مأزق حقيقي قبل استحقاقات شهر يناير الحاسمة.

ووفقاً لما نشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية واسعة الانتشار، فإن النجم الفرنسي تعرض لإصابة قوية على مستوى الركبة خلال الحصة التدريبية الأخيرة للفريق. وأشارت التقارير الطبية الأولية إلى أن الإصابة ليست طفيفة، حيث تستوجب خضوع اللاعب لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف.

وقد قدر الأطباء مدة غياب مبابي عن المستطيل الأخضر بنحو ثلاثة أسابيع كحد أدنى، مما يعني خروجه تماماً من حسابات الجهاز الفني في الفترة المقبلة، وهو ما يمثل انتكاسة لخطط الفريق الهجومية التي تعتمد بشكل كبير على سرعة وحسم النجم الفرنسي.

والتأثير المباشر والأكثر إيلاماً لهذه الإصابة يتمثل في غياب مبابي عن واحدة من أهم مباريات الموسم في توقيتها، وهي مواجهة “ديربي مدريد” المرتقبة أمام الغريم التقليدي أتلتيكو مدريد. المباراة المقرر إقامتها يوم 8 يناير المقبل ضمن منافسات نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، ستفتقد الآن لخدمات هداف الفريق، مما يضع عبئاً إضافياً على زملائه في خط الهجوم لتعويض هذا الفراغ الكبير أمام خصم عنيد دفاعياً مثل “الروخي بلانكوس”.

ويأتي هذا التوقف الإجباري بعد عام استثناي قدمه كيليان مبابي بقميص “الميرينجي”. فمنذ انضمامه في صفقة انتقال حر صيف 2024 قادماً من باريس سان جيرمان، أثبت مبابي أنه القطعة الناقصة في تشكيلة الملكي، وخلال عام 2025، قدم اللاعب مستويات خيالية توجها بمعادلة الرقم القياسي للأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في عام ميلادي واحد مع ريال مدريد، برصيد 59 هدفاً.

هذا السجل التهديفي المرعب يجعل من غيابه أزمة حقيقية، حيث يفقد الفريق سلاحه الفتاك الذي كان يعول عليه لحسم المباريات الكبرى محلياً وقارياً، وتسود حالة من الترقب داخل أروقة النادي الملكي، حيث يأمل الجميع أن يستجيب اللاعب للعلاج بشكل أسرع من المتوقع لتقليص مدة الغياب. وفي الوقت نفسه، بدأ كارلو أنشيلوتي في تجهيز البدائل التكتيكية لتعويض غياب نجمه الأول، حيث من المتوقع أن يمنح أدواراً هجومية أكبر للثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو، مع الاعتماد على القادمين من الخلف لزيادة الكثافة الهجومية.

اقرا أيضًا.. ريال مدريد يغلق أبواب ميركاتو الشتاء ويُجدد الثقة في قائمته الحالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى