تصريحات محمد صلاح النارية تُعجل بـ “اجتماع طارئ” في ليفربول

بعد ساعات قليلة من التعادل الدرامي والمخيب للآمال أمام ليدز يونايتد بنتيجة 3-3، اشتعلت الأزمة داخل نادي ليفربول لتنتقل من الملعب إلى غرفة الملابس، وذلك عقب تصريحات نارية أدلى بها النجم المصري “محمد صلاح” والتي أكدت وجود شرخ عميق وانهيار تام في علاقته بالمدير الفني الهولندي “أرني سلوت”.
وكشف موقع “CaughtOffside” عن تفاصيل صادمة حول المقابلة التي أجراها صلاح، والتي اعتبرها مصدر صدمة لجماهير وزملائه، ودفعت إدارة النادي للتحرك الفوري لعقد اجتماع طارئ في محاولة لإنقاذ الموسم، وأكدت التقارير أن تصريحات صلاح عكست شعوراً بالمرارة بسبب استبعاده المتكرر والمفاجئ من التشكيلة الأساسية في المباريات الأخيرة، خاصة بعد أن كان ركيزة لا غنى عنها في الفريق.
وأشار صلاح إلى أنه أصبح يشعر بأنه “كبش فداء” داخل الفريق، على الرغم من إسهاماته الكبيرة وإرثه التاريخي على مدار السنوات الماضية، وزادت حدة التوتر عندما ألمح صلاح إلى أنه غير متأكد من مستقبله مع النادي بعد انتهاء مشاركته في كأس الأمم الأفريقية، مما يفتح الباب أمام سيناريو بيعه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير، والعلاقة المهنية بين اللاعب والمدرب قد وصلت إلى “نقطة اللاعودة”، مما يجعل استمرار الثنائي معًا أمراً صعبًا.
ولم تقتصر الصدمة على الجماهير فقط؛ بل امتدت لزملائه في الفريق الذين يعتبرونه قائداً بارزاً ورمزاً للنادي، وعبر زملاء صلاح عن دهشتهم من حدة تصريحاته، مما يشير إلى أن التوتر كان مكتوماً وغير معلن بشكل كامل داخل غرفة الملابس.
ةأشارت المصادر إلى أن قرار أرني سلوت باختيار أندي روبرتسون كنائب للكابتن بدلاً من صلاح في الآونة الأخيرة، قد كان بمثابة إشارة علنية للتوتر الحالي بين المدرب ونجم الفريق، خاصة وأن روبرتسون ظل صامتًا تمامًا تجاه قرار استبعاده، على عكس صلاح.
وتخشى إدارة ليفربول أن يكون لهذه الأزمة تأثير مدمر يمتد إلى ما وراء الملعب، وأعربت الإدارة عن قلقها الشديد من تأثير الأزمة على الصفقات التي تستهدفها في يناير، مثل مارك جيهي وأنطوان سيمينيو، وقد تؤدي هذه الخلافات الداخلية إلى تأخير أو تغيير قرارات اللاعبين المحتملين بشأن الانتقال إلى “الريدز” في ظل حالة عدم الاستقرار.
ويُعقد حاليًا اجتماع طارئ لمعالجة الخلاف بين سلوت وصلاح، ويُعتقد أن مستقبل المدرب الهولندي نفسه أصبح معلقًا بنتيجة هذا الاجتماع وقدرته على احتواء الأزمة سريعًا، وتخطط الإدارة لاتخاذ إجراءات فورية قد تكون قاسية للسيطرة على الوضع:
- استبعاد صلاح مؤقتًا: تخطط الإدارة لاستبعاد صلاح من التشكيلة في مواجهة إنتر ميلان القادمة في دوري الأبطال كإجراء تأديبي أو لتهدئة الأجواء.
- التفاوض على الرحيل: يدرس مسؤولو النادي إمكانية التفاوض بشأن رحيل صلاح المبكر في يناير إذا استمرت الأزمة في التفاقم.
وعلى الرغم من كل الخلافات، أكد صلاح أنه لا يزال يعتبر نفسه لاعبًا في ليفربول حتى في حال تعيين مدرب جديد، مما يشير إلى أن المشكلة هي مع المدرب الحالي وليست مع النادي، وتبقى الأسابيع القادمة حاسمة لتحديد مصير ليفربول وسلوت وصلاح، خاصة مع تراجع نتائج الفريق في الدوري الإنجليزي.
إقرأ أيضاً.. تصريحات محمد صلاح النارية تُعجل بـ “اجتماع طارئ” في ليفربول



