تشيزني يعترف بـ “عقدة مبابي” قبل الكلاسيكو

في تصريحات حملت الكثير من الصراحة والواقعية، ومع اقتراب دقات “كلاسيكو الأرض” المرتقب، اعترف الحارس البولندي المخضرم فويتشيك تشيزني، حامي عرين نادي برشلونة، بالتحدي الفريد الذي يواجهه كلما اصطدم بالنجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، مؤكداً أن الأخير يمتلك “موهبة خاصة” تظهر بوضوح عندما يلعب ضده.

وهذه الاعترافات، التي سلطت عليها الضوء صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، تأتي في وقت حساس للغاية. ويستعد تشيزني، البالغ من العمر 35 عاماً، ليكون الحارس الأساسي للبلوغرانا في هذه القمة النارية، ليجد نفسه وجهاً لوجه مرة أخرى أمام مبابي، الذي يعيش واحدة من أفضل فتراته الفنية ويُعد السلاح الهجومي الأول والأكثر فتكاً في ترسانة ريال مدريد.

ولم تكن تصريحات تشيزني وليدة اللحظة، بل هي نتاج تاريخ طويل من المواجهات المباشرة التي صبت في صالح النجم الفرنسي بشكل كاسح. وأوضحت الصحيفة الكتالونية أن مبابي يمتلك سجلاً مثالياً أمام الحارس البولندي، حيث تمكن من هز شباكه في جميع المباريات الخمس التي جمعتهما.

والأرقام لا تكذب؛ فقد سجل مبابي ما مجموعه ثمانية أهداف في تلك المباريات الخمس. وتزداد الأرقام قتامة بالنسبة لتشيزني بالنظر إلى أن خمسة من هذه الأهداف جاءت في آخر ثلاثة لقاءات “كلاسيكو” جمعت بينهما، مما يظهر تفوقاً نفسياً وفنياً واضحاً للنجم الفرنسي في الآونة الأخيرة.

ولم تتوقف معاناة تشيزني عند تلقي الأهداف فحسب، بل سبق له أن تعرض للطرد المباشر في نهائي كأس السوبر الإسباني، وذلك بعد عرقلة واضحة لمبابي المنطلق نحو المرمى، وأشار التقرير إلى أن هذه “العقدة” بدأت حتى قبل انتقال اللاعبين إلى قطبي إسبانيا. فخلال فترة وجود تشيزني في يوفنتوس الإيطالي، واجه مبابي (الذي كان لاعباً في باريس سان جيرمان) مرتين في دوري أبطال أوروبا لموسم 2022/2023، وفي كلتا المناسبتين، نجح مبابي في زيارة شباك الحارس البولندي.

وفي تعليقه الصريح، فرق تشيزني بين الخوف والاحترام، قائلاً: “لا أشعر بالخوف، لكن لدي احترام كبير له. أعتقد أن كيليان هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، وربما يكون الأفضل حالياً، ويبدو أنه يملك موهبة خاصة ضدي، لا أحد سجل في شباكي مثلما فعل هو، رغم أننا لعبنا فقط خمس مباريات. وهذا بحد ذاته يثبت جودته العالية وقدراته الاستثنائية”.

ومع هذه الخلفية المثقلة بالتحديات، يدخل فويتشيك تشيزني أول كلاسيكو له على أرضية ملعب “سانتياغو برنابيو”، وهو يحمل أملاً كبيراً في كسر هذا النحس أخيراً، وإنهاء سلسلة التفوق الفرنسي الواضح في مواجهاتهما الشخصية، وقيادة برشلونة للخروج بنتيجة إيجابية من معقل الغريم التقليدي.

إقرأ أيضاً.. مبابي يحصد جائزة لاعب الشهر في ريال مدريد ويواصل التألق بالليجا وبأوروبا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى