بين التاريخ والاستثمار.. “قميص الطفولة” لـ ميسي يشعل صراع المزادات العالمية

لم تعد مقتنيات الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي مجرد قطع من القماش تحمل توقيعه، بل تحولت إلى “أصول استثمارية” تتسابق كبرى دور المزادات في العالم لاقتنائها. وفي أحدث فصول هذا الهوس العالمي، كشفت تقارير صحفية عن طرح قطعة فريدة تُعد بمثابة “الحجر الزواية” في مسيرة “البرغوث”؛ وهو أول قميص رسمي ارتداه ميسي في طفولته المبكرة.
ويعود تاريخ هذا القميص إلى عام 1993، وتحديداً في مدينة روزاريو الأرجنتينية، حيث كان ميسي في الخامسة من عمره يخطو خطواته الأولى في عالم الساحرة المستديرة ضمن صفوف نادي “أباندرادو جراندولي”.
وهذا القميص ليس مجرد تذكار، بل هو شاهد عيان على أول بطولة رسمية خاضها ميسي وتُوج بلقبها قبل انتقاله التاريخي لنادي نيولز أولد بويز. ورغم بساطة التصنيع المحلي للقميص في ذلك الوقت، إلا أن قيمته المعنوية والتاريخية تجعله يتفوق على أحدث القمصان التي ارتداها ميسي في نهائيات كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا.
وتشير القراءة التحليلية لسوق المقتنيات الرياضية إلى أن “علامة ميسي التجارية” تمر بمرحلة ذروة غير مسبوقة. فبينما يتجاوز سعر أي قميص موقع من ميسي حاجز الـ 1000 دولار كحد أدنى، فإن القطع المرتبطة بلحظات “التأسيس” أو “النهايات” (مثل قمصان مونديال قطر 2022) تكسر حاجز الملايين.
ويرى خبراء التثمين أن هذا القميص (موديل 1993) يمتلك ندرة تجعله قطعة “متحفية” أكثر منها رياضية، حيث من المتوقع أن تصل قيمته في المزاد العلني إلى أرقام مليونية، نظراً لأنه يمثل نقطة الصفر في مسيرة أعظم من لمس كرة القدم عبر التاريخ.
وزاد من صخب هذا المزاد ظهور القميص في الموسم الثالث من السلسلة الوثائقية الشهيرة على منصة نتفليكس “King of Collectibles: The Goldin Touch”. ووصف كين جولدين، أحد أشهر خبراء المقتنيات والمزادات في العالم، القميص بأنه: “أحد أندر وأهم القطع التي مرت على البرنامج حتى الآن؛ فهو لا يمثل لاعباً فحسب، بل يمثل ولادة أسطورة غيرت مجرى الرياضة”.
اقرا أيضًا.. مستقبل تير شتيجن في برشلونة.. تمسك بالعقد وهدوء يسبق ميركاتو الصيف



