بعد زيارته العاطفية.. برشلونة يخطو خطوة “تاريخية” لتكريم ميسي بتمثال خاص
في خطوة تؤكد على المكانة الفريدة التي يحملها الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي في قلوب عشاق النادي الكتالوني وتاريخه، كشف خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، عن وجود مخططات جادة ومبادرة رسمية من مجلس الإدارة لتخليد مسيرة “البرغوث” بتمثال مهيب يُزين جنبات ملعب “كامب نو” الجديد.
ويأتي هذا التكريم الاستثنائي تقديراً لما وصفه لابورTA بـ “المسيرة التي لا تضاهى” والإنجازات التاريخية التي سطرها ميسي بقميص البلوجرانا، والتي رسخت مكانته كأحد أعظم من لمسوا كرة القدم في تاريخ النادي، بل وفي تاريخ اللعبة.
وفي تصريحات قوية نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية، شدد لابورتا على أن هذا التكريم هو “إنصاف مستحق” لإرث ميسي. وأوضح رئيس برشلونة: “ليونيل ميسي يستحق أن يكون له تمثال في كامب نو. إذا كان أساطير بحجم كوبالا وكرويف يمتلكان تماثيلاً تخلدهم، فمن العدل والمنطقي أن يكون لميسي أيضاً تمثال يروي للأجيال القادمة ما قدمه لهذا النادي”.
وأضاف لابورتا أن ميسي “أحد أبرز الرموز في تاريخ برشلونة الممتد”، وأن هذا التمثال لن يكون مجرد قطعة فنية، بل رمزاً دائماً للفخر الذي جلبه اللاعب للنادي وجماهيره حول العالم، وتكتسب هذه الأنباء أهمية مضاعفة كونها تأتي بعد أيام قليلة فقط من الزيارة المفاجئة والمشحونة بالعاطفة التي قام بها ميسي لموقع بناء الملعب الجديد. وكان النجم الأرجنتيني قد نشر صورة له من داخل “كامب نو” قيد الإنشاء عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”، أرفقها بتعليق مؤثر يعكس عمق ارتباطه ببيته القديم.
وكتب ميسي: “عدت الليلة الماضية إلى مكان أفتقده من كل قلبي، مكان عشت فيه أسعد لحظات حياتي”. ولم يكتفِ بذلك، بل أضاف تلميحاً قوياً ألهب مشاعر الجماهير: “وآمل أن أعود إليه يومًا ما”. هذه الزيارة، وما تبعها من تصريحات، أعادت فتح باب الأحلام حول مستقبل العلاقة بين ميسي وبرشلونة.
وأكد لابورتا أن الأمر تجاوز مرحلة الأفكار النظرية، مشيراً إلى أن “الإدارة بدأت العمل فعلياً على تنفيذ هذا المشروع”. ومع ذلك، أوضح الرئيس أن هناك شرطاً أساسياً لاحترام خصوصية اللاعب وتقاليد النادي قبل اتخاذ أي خطوات نهائية.
وقال في هذا الصدد: “سنبدأ التنفيذ الفعلي فور حصولنا على موافقة عائلة ميسي”. وأضاف لابورتا أن هذه الموافقة “شرط أساسي”، مؤكداً: “الأمر بالنسبة لنا يمثل تقديراً واجباً للاعب صنع تاريخاً لا يمحى وفخراً لا ينتهي للنادي وجماهيره”. وبهذا، يربط برشلونة مستقبله (الملعب الجديد) بأعظم أساطير ماضيه، في لفتة تهدف لضمان بقاء إرث ميسي حياً في جدران “كامب نو” إلى الأبد.
