الكشف عن سر إستثمار “كريستيانو رونالدو” في الذكاء الإصطناعي

ما زال هناك تنافس قوي في سوق البحث القائم على الذكاء الاصطناعي، والذي يشهد محاولات حثيثة من الشركات الناشئة لكسر هيمنة جوجل ومنصة ChatGPT التابعة لـ OpenAI، ظهر منافس جديد من خارج عالم التكنولوجيا، هو النجم البرتغالي “كريستيانو رونالدو”.
هذا القرار الاستثماري لم يكن عابراً، بل يمثل خطوة استراتيجية عميقة لرونالدو ورهاناً كبيراً على مستقبل الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة “Perplexity” وهي منصة للبحث بالذكاء الاصطناعي مقرها سان فرانسيسكو وتشتهر بتقديم إجابات مباشرة وموثوقة المصدر، عن توقيع عقد شراكة مع قائد النصر السعودي، ليصبح مستثمراً وسفيراً للعلامة التجارية في آن واحد.
ولم يربط رونالدو استثماره بالنجاح المالي فقط، بل ربطه بفلسفة شخصية كانت أساس مسيرته الرياضية، فقد كتب على منصة إكس: “الفضول شرط للعظمة، وتفوز عندما تواصل طرح أسئلة جديدة كل يوم لهذا السبب، أفخر بالإعلان عن استثماري في Perplexity”.
والاستثمار والشراكة مع كريستيانو رونالدو يمنحان Perplexity ميزة تسويقية حاسمة تكافح معظم الشركات الناشئة للوصول إليها. فالعلامة التجارية الشخصية لرونالدو، CR7، والتي تجمع بين الأحرف الأولى من اسمه ورقم قميصه الشهير رقم سبعة، أصبحت رمزاً لإمبراطوريته التجارية التي تشمل العطور والفنادق ومراكز اللياقة البدنية.
ويمتلك رونالدو حضوراً هائلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بجمهور ينافس المؤسسات الإعلامية بأكملها. هذه الصفقة توفر لشركة Perplexity خطاً مباشراً إلى مئات الملايين من المستهلكين، خصوصاً في أسواق حيوية مثل أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا.
ةفي هذه الأسواق تحديداً، تواجه Perplexity منافسة شرسة مع عادات البحث الراسخة والمنافسين ذوي التمويل الأفضل. تمثل الشراكة مع CR7 طريقاً مختصراً وفعالاً للوصول إلى جمهور رئيسي وتأسيس الوعي بالعلامة التجارية.
ويمثل استثمار رونالدو رهاناً على مرحلة جديدة في تطور الذكاء الاصطناعي. فبينما تركز شركات الذكاء الاصطناعي التقليدية على مجتمعات المطورين أو عملاء المؤسسات، توفر الشراكة مع CR7 دليلاً على أن أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تنتقل من كونها مجرد منتجات تقنية متخصصة إلى خدمات استهلاكية يومية ومتاحة للجمهور العام.
هذا التحالف بين قمة الرياضة العالمية وواحدة من الشركات الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي يؤكد أن التكنولوجيا لم تعد حكراً على السيليكون فالي، بل أصبحت مجالاً استثمارياً مفتوحاً للمؤثرين العالميين القادرين على تشكيل سلوك المستهلكين على نطاق واسع.
إقرأ أيضاً.. قرار صادم من الفيفا يُهدد بتوريط مصر وإيران في “مباراة فخر” بمونديال 2026



