إنتفاضة جماهيرية في مدريد: “أعيدوا القائد”.. راموس حر في الشتاء ويرفض الاعتزال

في تطور لافت للأحداث قد يعيد ترتيب أوراق سوق الانتقالات الشتوية القادمة، باتت أيام الأسطورة الإسبانية سيرجيو راموس معدودة داخل أروقة نادي مونتيري المكسيكي. التقرير القادم من إسبانيا لم يحمل فقط نبأ رحيل “القيصر”، بل فتح باباً واسعاً للتكهنات حول عودة عاطفية محتملة إلى بيته القديم، ريال مدريد، مدفوعة برغبة جماهيرية جارفة.

فجر البرنامج الإسباني الشهير “El Chiringuito TV” مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن المدافع المخضرم اتخذ قراره النهائي بعدم تجديد تعاقده مع نادي مونتيري. ومن المقرر أن تنتهي العلاقة التعاقدية بين الطرفين بنهاية شهر ديسمبر المقبل، مما يجعل راموس لاعباً حراً (Free Agent) ومتاحاً للتوقيع لأي نادٍ مجاناً مع فتح نافذة الانتقالات في يناير.

ورغم بلوغه 39 من عمره، إلا أن راموس وجه رسالة واضحة لكل المشككين، حيث أوضح التقرير أن فكرة الاعتزال ليست مطروحة حالياً على طاولة المدافع الأندلسي. “القلب النابض” لا يزال يشعر بالشغف والقدرة البدنية لخوض تحدٍ جديد في المستطيل الأخضر، رافضاً أن تكون محطة المكسيك هي المشهد الختامي لمسيرته المرصعة بالذهب.

وعلى الجانب الآخر من المحيط، التقطت جماهير ريال مدريد إشارة رحيل راموس بسرعة البرق. وشهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حملة جماهيرية واسعة تطالب إدارة فلورنتينو بيريز باستعادة القائد التاريخي للفريق في الميركاتو الشتوي.

ويرى قطاع عريض من المدريديستا أن الفريق يعاني حالياً من “فجوة قيادية” واضحة في الخط الخلفي، تتجاوز مجرد الأداء الفني. فالغياب المؤثر للشخصية القيادية الصارمة التي كان يمثلها راموس ألقى بظلاله على دفاعات الفريق الملكي، مما جعل المطالبة بعودته ليست مجرد حنين للماضي، بل “ضرورة فنية ونفسية” لضبط إيقاع غرفة الملابس وترميم الدفاعات المهتزة فيما تبقى من الموسم.

وبين رغبة اللاعب في مواصلة الركض، وأحلام الجماهير برؤيته مجدداً بالقميص الأبيض، تظل الكرة الآن في ملعب إدارة ريال مدريد واللاعب نفسه. فهل يرضخ “الملكي” لنداء الجماهير ويمنح قائده السابق “الرقصة الأخيرة”، أم يختار راموس وجهة مفاجئة أخرى يختتم بها مسيرته الأسطورية؟ الأسابيع القليلة القادمة كفيلة بالإجابة.

إقرأ أيضًا.. ريال مدريد يغلق ملف “كوناتي” نهائياً ويحدد أولوياته الدفاعية الجديدة