أزمة وسط الملعب تضرب برشلونة.. ومصير مشاركة كاسادو أمام بلباو “معلق”

لا يبدو أن فترة التوقف الدولي الحالية ستكون فترة “راحة” بالمعنى الحرفي داخل أروقة نادي برشلونة. فبينما يلتحق اللاعبون الدوليون بمنتخبات بلادهم، يعمل الجهاز الطبي للفريق الكتالوني بكامل طاقته في سباق حقيقي ضد الزمن، وعيونهم ترتكز على لاعب واحد قد يمثل طوق النجاة التكتيكي في المباراة القادمة: مارك كاسادو.
كشفت تقارير صحفية موثوقة، أبرزها ما أوردته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، أن لاعب خط الوسط الشاب يعاني من آلام مزعجة في “العضلة المقربة”. هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة، بل هي التي أجبرته على التغيب عن الحصص التدريبية الأخيرة للفريق، وحرمته من التواجد في قائمة المباراة الأخيرة ضد سيلتا فيغو.
وفي الظروف العادية، قد لا تثير إصابة لاعب شاب هذا القدر من القلق، لكن “الظروف العادية” هي آخر ما يمر به برشلونة حالياً. يخضع كاسادو الآن لبرنامج تعافي مكثف ومصمم خصيصاً لاستغلال فترة التوقف الدولي الحالية. الجهاز الفني والطبي يدركان أن كل يوم يمر هو خطوة حاسمة نحو تجهيز اللاعب.
والتفاؤل الحذر هو سيد الموقف؛ حيث تشير المصادر إلى أن الإصابة بحد ذاتها “طفيفة” ولا تدعو لقلق طويل الأمد، مما يفتح الباب أمام إمكانية عودته السريعة إلى لياقته الكاملة.
وتكمن الأهمية القصوى لعودة كاسادو في الأزمة الحادة التي تضرب قوام خط وسط برشلونة قبل موقعة “سان ماميس” المرتقبة ضد أتلتيك بلباو يوم 22 نوفمبر. هذه المباراة، التي تُلعب على أرض أحد أصعب المنافسين في “لا ليغا”، تأتي في وقت يعاني فيه الفريق من غيابات قاتلة.
ويأمل النادي وجهازه الفني أن يستجيب كاسادو بشكل مثالي لبروتوكول العلاج المكثف. مشاركته ضد بلباو لم تُحسم بعد، وستعتمد بشكل كلي على مدى تطور حالته البدنية في الأيام القليلة القادمة، وعلى قدرته على خوض التدريبات الجماعية الأخيرة قبل السفر إلى إقليم الباسك.
وإن عودة كاسادو لن تكون مجرد إضافة عددية، بل ستمنح المدرب خياراً حيوياً لاستعادة التوازن المفقود، وإضافة الصلابة الدفاعية والقدرة على استخلاص الكرة في معركة وسط الملعب التي تشتهر بها مباريات أتلتيك بلباو. الساعات القادمة ستكون حاسمة، وبرشلونة يترقب بقلق بالغ.
اقرا أيضًا.. بعد زيارته العاطفية.. برشلونة يخطو خطوة “تاريخية” لتكريم ميسي بتمثال خاص



