أزمة إصابات تضرب برشلونة قبل “كلاسيكو الأرض”: رسميًا غياب رافينيا عن مواجهة ريال مدريد

تترقب جماهير كرة القدم حول العالم بفارغ الصبر موقعة “كلاسيكو الأرض” المنتظرة بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد، المقرر إقامتها يوم الأحد على أرضية ملعب “سانتياغو برنابيو” التاريخي. إلا أن الأجواء داخل قلعة برشلونة تبدو متوترة للغاية، حيث يواجه الفريق الكتالوني موجة غير مسبوقة من الإصابات التي تلقي بظلالها الكثيفة على استعداداته للمواجهة الحاسمة التي قد ترسم ملامح صدارة الدوري الإسباني بعد انتهاء الجولة العاشرة.
يعيش المدرب الألماني هانزي فليك، الذي تولى مهام تدريب برشلونة مؤخرًا، موقفًا لا يُحسد عليه على الإطلاق. فبينما كان يأمل في خوض هذه المعركة الكروية الكبرى بكامل أوراقه الرابحة، يجد نفسه الآن أمام تحدٍ هائل يتمثل في كيفية تعويض الغيابات المؤثرة التي تضرب صفوف فريقه في أهم مرحلة من الموسم.
وتأتي الضربة الأكبر لبرشلونة بتأكيد غياب الجناح البرازيلي السريع، رافينيا، عن موقعة الكلاسيكو. كانت آمال الجماهير معلقة على عودة اللاعب ليضفي حيوية وسرعة على الخط الأمامي، خاصة بعد أن تعافى جزئيًا من إصابة عضلية في الفخذ تعرض لها منذ لقاء ريال أوفييدو في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، فإن رافينيا فشل في إكمال تدريبات يوم الجمعة، وهو ما يعني عدم اكتمال تعافيه بنسبة 100%. وقد أشار الجهاز الطبي للفريق إلى أن اللاعب لا يزال غير جاهز تمامًا، مما دفع الجهاز الفني بقيادة فليك لاتخاذ قرار حاسم بعدم المجازفة به في مباراة بهذه الأهمية، تفاديًا لتفاقم إصابته أو تعرضه لانتكاسة قد تبعده عن الملاعب لفترة أطول. يُعد غياب رافينيا خسارة فادحة لقدرة برشلونة على خلق الفرص والاختراق من الأطراف، وهو ما سيتطلب من فليك إيجاد بدائل تكتيكية لسد هذا الفراغ.
ولا يقتصر تأثير أزمة الإصابات على رافينيا فحسب، بل تمتد لتشمل كوكبة من اللاعبين الأساسيين والمؤثرين في تشكيلة برشلونة، مما يعمق من جراح الفريق ويضع فليك أمام معضلة حقيقية. تضم قائمة الغائبين المؤكدين أسماء ثقيلة مثل:
* خوان جارسيا: لاعب مؤثر في منظومة الفريق.
* جافي: لاعب الوسط الشاب والديناميكي الذي يُعد قلب برشلونة النابض.
* داني أولمو: موهبة هجومية قد تمنح حلولاً إضافية.
* روبرت ليفاندوفسكي: المهاجم البولندي المخضرم وهداف الفريق، غيابه يمثل ضربة قاصمة للقوة الهجومية لبرشلونة.
* مارك أندريه تير شتيجن: حارس المرمى الألماني المخضرم، غيابه يعني فقدان ركيزة أساسية في الخط الخلفي وقيادة ممتازة داخل الملعب.
ويزداد القلق داخل معسكر برشلونة مع استمرار الشكوك حول جاهزية اثنين من الأعمدة الرئيسية في الفريق: المدافع الفرنسي جول كوندي ولاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج. يُعد الثنائي من اللاعبين الذين لا غنى عنهم في خطط فليك، فكوندي يمثل صخرة دفاعية صلبة، بينما دي يونج هو المحرك الأساسي لخط الوسط ومنظم اللعب. أي قرار بعدم مشاركتهما أو مشاركتهما وهما غير جاهزين تمامًا سيكون له تداعيات خطيرة على توازن الفريق وقدرته على مجاراة ريال مدريد.
إقرأ أيضًا.. برشلونة يسعى لتحدي ريال مدريد في الكلاسيكو الحاسم



