“مليون دولار” ترسم خارطة طريق الزمالك في ميركاتو الشتاء
في تطور جديد يُلقي بظلاله على تحضيرات القلعة البيضاء لفترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حددت إدارة نادي الزمالك شرطاً “مالياً” صارماً لبدء أي تحركات فعلية في سوق اللاعبين، سواء على صعيد التعاقدات الجديدة أو مناقشة العروض المقدمة لنجوم الفريق الحاليين.
كشفت مصادر مطلعة داخل النادي أن مجلس الإدارة يواجه تحدياً مالياً فورياً يتمثل في ضرورة توفير سيولة نقدية تُقدر بنحو “مليون دولار”، وهي القيمة المطلوبة لإنهاء أزمة إيقاف القيد التي تُحاصر النادي. وأكدت الإدارة أن هذا المبلغ يمثل “حجر الزاوية” لأي تحرك مستقبلي، حيث وضعت ملف حل الأزمة كأولوية قصوى تسبق أي مفاوضات فنية.
وتدرك الإدارة جيداً أن الدخول في معترك “يناير” دون رفع حظر القيد يعني استمرار الاعتماد على القائمة الحالية، وهو ما يضع الفريق في مأزق فني، خاصة مع المنافسة الشرسة محلياً وقارياً، وفي خطوة تعكس الحذر الإداري، قرر مسؤولو الزمالك “تجميد” كافة العروض المقدمة للاعبي الفريق الأول، سواء كانت عروضاً محلية أو خارجية، ومهما كانت المغريات المالية. ويأتي هذا القرار انطلاقاً من رؤية فنية بحتة؛ إذ لا يُعقل التفريط في أي عنصر من القوام الأساسي أو الاحتياطي في ظل عدم ضمان القدرة على تعويضه ببديل جديد.
وأشارت التقارير الرسمية للنادي إلى أن فتح باب الرحيل مرهون حصرياً بإنهاء ملف القيد أولاً، لضمان التوازن العددي والفني في قائمة الفريق، ويأتي تمسك الزمالك بفك القيد كضرورة ملحة لترميم الصفوف، خاصة بعد الغيابات التي ضربت الفريق مؤخراً، سواء بسبب الإصابات أو رحيل بعض الأسماء الشابة وفسخ التعاقدات، ومن أبرزهم الثنائي صلاح مصدق وعبد الحميد معالي. هذه الغيابات، وإن بدت فردية، إلا أنها تترك فراغات تكتيكية تحتاج إلى تدعيمات مدروسة للحفاظ على عمق التشكيلة.
ولا تنظر إدارة القلعة البيضاء إلى ميركاتو يناير كفترة انتقالات عادية، بل تعتبرها مرحلة حاسمة لترسيخ الاستقرار الفني قبل الدخول في مراحل الحسم للموسم الحالي والتحضير للموسم الجديد. وتسعى الإدارة من خلال اشتراط توفير “المليون دولار” أولاً إلى تحديد الميزانية المتبقية للصفقات بدقة بعد سداد الغرامات، والقدرة على التفاوض بقوة شرائية واضحة تتماشى مع الأسعار التنافسية في السوق المحلية والدولية.
اقرأ أيضا.. ييس توروب يوصي برحيل نجم الأهلي لتعزيز الخط الخلفي
