ملف بن شرقي على طاولة الأهلي: “المليون دولار” شرط الرحيل.. وتوروب يُبدي إعجابه

في كواليس النادي الأهلي، بدأ ملف مستقبل النجم المغربي أشرف بن شرقي يأخذ منحىً جديداً وحاسماً. تكشف مصادر مطلعة أن اتجاهاً قوياً بدأ يتبلور داخل الإدارة العليا للنادي، يقضي بالموافقة المبدئية على رحيل الجناح الأيسر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة (يناير 2026)، ولكن بشروط مالية وتسويقية واضحة.
ولم يعد بقاء بن شرقي “خطاً أحمر”، بل أصبح خاضعاً لحسابات العرض والطلب. حددت إدارة الأهلي سقفاً مالياً واضحاً للموافقة على بيع اللاعب، يتمثل في الحصول على عرض لا يقل عن مليون دولار أمريكي. هذا المبلغ يُعتبر الحد الأدنى لفتح باب المفاوضات، سواء كان العرض قادماً من أحد الأندية الخليجية ذات الملاءة المالية، أو من أحد الأندية الأوروبية.
والأهلي لا يغلق الباب أمام خيارات أخرى غير البيع المباشر، والمصادر تؤكد أن الإدارة تتبنى “نموذجاً” مرناً، يتضمن إمكانية إدخال بن شرقي في صفقة تبادلية ضخمة. الهدف من ذلك هو استغلال قيمة اللاعب لجلب هدف استراتيجي آخر للفريق، على غرار ما حدث سابقاً في صفقات كبرى، مثل نموذج انتقال حمدي فتحي إلى الوكرة القطري، والذي فتح الباب لتدعيمات لاحقة.
والمفارقة التي تزيد المشهد تعقيداً هي أن هذا التوجه الإداري نحو البيع يأتي في وقت بدأ فيه المدير الفني الدنماركي، ييس توروب، يُبدي إعجاباً ملحوظاً بالمردود الأخير للاعب في مباريات الفريق. توروب يرى في بن شرقي ورقة تكتيكية هامة، وهو ما يضع الإدارة الفنية في مواجهة مع الرؤية الإدارية.
وقد تخطي بن شرقي حاجز الـ 31 عاماً يضع النادي أمام فرصة “أخيرة” لتحقيق عائد مادي جيد من إعادة بيعه قبل انخفاض قيمته السوقية، ورغم التحسن الأخير، لا يزال الأداء العام لبن شرقي متذبذباً، والأهم من ذلك، هو عدم نجاحه حتى الآن في استنساخ “نسخة الزمالك” الاستثنائية التي قدمها بين عامي 2019 و2022، والتي كانت السبب الرئيسي في التعاقد معه.
وبالنظر إلى أنه انضم في صفقة انتقال حر، فإن بيعه بمليون دولار أو أكثر يُعتبر ربحاً صافياً لخزينة النادي، ويُذكر أن الأهلي كان قد نجح في ضم أشرف بن شرقي (31 عاماً) في شتاء عام 2025، قادماً من نادي الريان القطري. جاء التعاقد في صفقة “انتقال حر” بعد أن فسخ اللاعب عقده بالتراضي مع ناديه، ووقع للأهلي عقداً يمتد لموسمين ونصف الموسم.
والآن، بعد عام واحد فقط من هذه الصفقة، يبدو أن الأهلي يقف أمام قرار استراتيجي: إما الاستفادة من خبرة اللاعب تحت قيادة توروب، أو تأمين “ربح مالي” مضمون من وراء نجم لم يصل بعد إلى سقف التوقعات الذي عُقد عليه.
إقرأ أيضًا.. تقديم مباراة الأهلي وسيراميكا في نصف نهائي كأس السوبر المصري 2025



