مستقبل الزمالك الفني: جوميز يرفض العودة وفيريرا يلوّح بشروط تعجيزية

في تطورات متلاحقة تلقي بظلالها على مستقبل الإدارة الفنية لنادي الزمالك، أعلنت تقارير صحفية سعودية رفض البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني الحالي لنادي الفتح السعودي، العودة لقيادة القلعة البيضاء، ويأتي هذا الرفض ليضع إدارة الزمالك في موقف صعب، خاصة في ظل التعقيدات المحيطة بفسخ عقد المدرب الحالي، البلجيكي يانيك فيريرا.
وكانت الأوساط الرياضية المصرية والسعودية على موعد مع نبأ صادم لجماهير الزمالك، حيث أفادت صحيفة “اليوم” السعودية، في تقرير حصري، بأن البرتغالي جوزيه جوميز قد رفض عرضًا رسميًا من نادي الزمالك للعودة مجددًا لتدريب الفريق، ويُعد جوميز من الأسماء التي تحظى بتقدير كبير في الشارع الزملكاوي، نظرًا للفترة الإيجابية التي قضاها مع الفريق في وقت سابق، والتي شهدت مستويات جيدة وأداءً مميزًا.
وجاء تأكيد الصحيفة السعودية ليوضح أن جوميز يتمسك بقراره بالاستمرار في قيادة فريق الفتح السعودي، وهو القرار الذي يبدو منطقيًا في ظل الإنجازات التي حققها مؤخرًا مع ناديه. فقد نجح المدرب البرتغالي في قيادة الفتح إلى ربع نهائي كأس الملك، مما يعكس استقراره الفني والإداري داخل النادي السعودي، ويجعله يفضل الاستمرار في مشروعه الحالي بدلاً من الدخول في تحدٍ جديد قد يكون محفوفًا بالصعوبات في الوقت الراهن، وهذا الرفض يشكل ضربة قوية لطموحات إدارة الزمالك التي كانت تراهن على عودة جوميز لضخ دماء جديدة في شرايين الفريق.
وفي موازاة البحث عن بديل، تواجه إدارة الزمالك تحديًا آخر لا يقل صعوبة يتمثل في ملف المدرب الحالي، البلجيكي يانيك فيريرا. ففي وقت سابق، كشف مصدر مسؤول داخل نادي الزمالك عن تفاصيل دقيقة تتعلق بفسخ عقد فيريرا، مؤكدًا أن النادي سيكون مطالبًا بسداد قيمة العقد كاملة في حال قررت الإدارة إنهاء التعاقد من طرف واحد.
وأوضح المصدر أن العقد المبرم بين الزمالك وفيريرا يتضمن بندًا واضحًا وصريحًا ينص على أحقية أي من الطرفين في إنهاء العلاقة التعاقدية، لكن بشرط أن يتحمل الطرف المبادر بالفسخ قيمة العقد كاملة حتى نهايته. هذه التفاصيل تضع إدارة الزمالك أمام معضلة مالية حقيقية، خاصة وأن المدرب البلجيكي يتبقى له في عقده حوالي 8 أشهر.
ولم تتوقف المطالبات المالية عند هذا الحد، فبالإضافة إلى قيمة الأشهر المتبقية في العقد، يطالب فيريرا أيضًا بمستحقات مالية متأخرة عن الشهور الماضية، مما يزيد من العبء المالي على النادي. وتعمل إدارة الزمالك حاليًا على تسوية هذه المستحقات ضمن مفاوضات مكثفة تهدف إلى إنهاء التعاقد بشكل ودي، وذلك لتجنب أي تعقيدات قانونية أو مالية قد تنجم عن فسخ العقد من جانب واحد.
ومع رفض جوميز العودة والتعقيدات المالية والقانونية المحيطة بعقد فيريرا، يجد نادي الزمالك نفسه في مفترق طرق حرج. البحث عن مدير فني جديد يتطلب دراسة متأنية للخيارات المتاحة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف المالية الحالية للنادي ورغبة الجماهير في تحقيق الاستقرار والعودة إلى منصات التتويج.
والإدارة مطالبة الآن باتخاذ قرارات حاسمة وذكية، سواء فيما يتعلق بإنهاء علاقة فيريرا أو بالبحث عن البديل المناسب الذي يمكنه قيادة الفريق نحو تحقيق أهدافه الطموحة. فمستقبل الزمالك الفني يبدو غامضًا في هذه اللحظة، وتنتظر الجماهير بفارغ الصبر ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات حاسمة.



