محامي رمضان صبحي يغلق باب “تخفيف العقوبة” ويكشف الفارق الخطير مع قضية بوجبا

في تطور درامي جديد للقضية التي تشغل الرأي العام الرياضي في مصر، كشف هاني زهران، المحامي القانوني للدولي المصري رمضان صبحي، نجم نادي بيراميدز، عن حقائق قانونية صادمة تتعلق بقرار المحكمة الرياضية الدولية (CAS) بإيقاف اللاعب لمدة 4 سنوات، قاطعاً الشك باليقين حول إمكانية “تخفيف” العقوبة، ومؤكداً أن المعركة القانونية دخلت مرحلة “كسر العظم”.

وفي تصريحات تلفزيونية هامة وضع زهران حداً للتكهنات التي ربطت بين قضية رمضان صبحي وقضية النجم الفرنسي بول بوجبا، موضحاً الفارق القانوني الجوهري بين الحالتين، وأكد أن الاتهام الموجه لرمضان صبحي ليس “تعاطي مادة محظورة” بل “التلاعب في عينة المنشطات”، وهذا التكييف القانوني يضع اللاعب أمام خيارين لا ثالث لهما في القانون الدولي: إما البراءة الكاملة، أو العقوبة القصوى (4 سنوات)، وأوضح زهران بعبارات حاسمة: “في حالة بوجبا، كان التحليل إيجابيًا لمادة محظورة، وهنا يسمح القانون بتخفيض العقوبة، أما في حالة التلاعب، فلا توجد منطقة وسطى؛ العقوبة ثابتة ولا تقبل التجزئة”.

وحول الخطوات المقبلة لإنقاذ مسيرة اللاعب، أكد زهران أن الفريق القانوني يعكف حالياً على دراسة حيثيات الحكم الصادر من “كاس”، والذي وصفه بالمستند الضخم والمعقد، تمهيداً للجوء إلى المحكمة الفيدرالية السويسرية، وشرح زهران طبيعة هذه الخطوة قائلاً: “المحكمة الفيدرالية هي أعلى درجة تقاضٍ، وهي لا تنظر في موضوع الدعوى من جديد، بل تراقب الإجراءات القانونية وصحة تطبيق القانون، تماماً مثل محكمة النقض في مصر”.

وأضاف: “نحن نمتلك أسباباً قوية ونقاطاً قانونية جوهرية نعتقد أنها كفيلة بقبول الطعن، وإذا نجحنا في ذلك، ستعيد الفيدرالية الملف إلى (كاس) مرة أخرى، ولكن أمام هيئة محكمين مختلفة تماماً لتنظر في القضية من الصفر”، لم يغلق المحامي الباب أمام احتمالات أخرى، مشيراً إلى أن المحكمة الفيدرالية هي المحطة قبل الأخيرة، حيث تتبقى “المحكمة الأوروبية العليا” المختصة بحقوق الإنسان كخيار مطروح في الحسبان، ضمن خطة طويلة الأمد للدفاع عن اللاعب.

وعلى الصعيد الشخصي، كشف زهران عن صعوبة التواصل المباشر مع رمضان صبحي في الأيام الأخيرة بسبب الأزمة الأخرى المتعلقة بقضية “الامتحانات”، مشيراً إلى أن التنسيق يتم حالياً بشكل أكبر مع أسرة اللاعب لترتيب الأوراق في هذه المرحلة الحرجة، وبات مستقبل رمضان صبحي معلقاً بخيط رفيع؛ فإما أن تقتنع المحكمة الفيدرالية بوجود خطأ إجرائي يعيد القضية للمربع الأول، أو يتم تأييد الحكم، وهو ما يعني عملياً نهاية حزينة لمسيرة أحد أبرز المواهب المصرية في سن مبكرة.

إقرأ أيضًا.. رسمياً.. المحكمة الرياضية توقف رمضان صبحي 4 سنوات بسبب المنشطات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى