كواليس رفض الأهلي عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم

في تطور لافت لملف احتراف المواهب المصرية، تحفظ مجلس إدارة النادي الأهلي بشكل رسمي على العرض المقدم من نادي برشلونة الإسباني، للظفر بخدمات الموهبة الشابة حمزة عبد الكريم، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، مؤكداً أن البنود المالية لا تليق بقيمة اللاعب ولا بمكانة النادي.

وكشفت مصادر مطلعة من داخل القلعة الحمراء، أن العرض الذي تقدم به العملاق الكتالوني لم يرقَ لطموحات إدارة الأهلي الاستثمارية. وتضمن العرض استعارة اللاعب لمدة 6 أشهر تبدأ من يناير المقبل “مجاناً” دون أي مقابل مادي ثابت للنادي المصري، مع وضع بند حوافز “متغيرات” بقيمة 50 ألف دولار فقط، تُصرف في حال نجح اللاعب في تسجيل عدد معين من الأهداف رفقة الفريق الرديف “بارسا أتلتيك”.

كما تضمن العرض بنداً يمنح برشلونة أحقية شراء عقد اللاعب نهائياً بعد انتهاء فترة الإعارة مقابل “مليون دولار”، وهو الرقم الذي اعتبرته إدارة الأهلي بعيداً عن التقييم الواقعي لإمكانيات اللاعب ومستقبله، وجاء قرار الرفض الأهلاوي مدروساً من الناحية الاقتصادية والفنية؛ حيث ترى لجنة التخطيط بالنادي أن الموافقة على خروج لاعب واعد إلى نادٍ بحجم برشلونة يجب أن يضمن حقوق الأهلي المالية منذ اللحظة الأولى.

وتتمسك الإدارة بضرورة وجود مقابل مادي “فوري” نظير فترة الإعارة، وعدم الاكتفاء بالوعود المستقبلية، ويرى مسؤولو الأهلي أن مبلغ المليون دولار كشرط لبيع اللاعب نهائياً يعد رقماً هزيلاً مقارنة بأسعار السوق الحالية للمواهب الصاعدة، خاصة إذا تألق اللاعب بقميص “البلوغرانا”، ويسعى الأهلي لوضع بنود تضمن نسبة من إعادة البيع مستقبلاً، وحوافز ترتبط بمشاركات اللاعب مع الفريق الأول لبرشلونة، وليس الرديف فقط.

وعلى الرغم من الرفض المبدئي للعرض بصيغته الحالية، إلا أن إدارة النادي الأهلي لم تغلق الباب تماماً في وجه النادي الإسباني. وأكدت التقارير أن النادي حريص على مستقبل حمزة عبد الكريم ومنحه فرصة الاحتراف الأوروبي، شريطة ألا يكون ذلك على حساب حقوق النادي المالية، وتنتظر إدارة القلعة الحمراء عرضاً محسناً من الجانب الإسباني خلال الأيام المقبلة، يتضمن تقديراً مالياً أفضل يوازي حجم الموهبة التي يمتلكها “عبد الكريم”، ويحقق التوازن بين رغبة اللاعب في معانقة الحلم الأوروبي، وحق الأهلي في الاستفادة القصوى من موارده البشرية.

اقرا أيضا.. الأهلي يستجيب لإصرار توروب ويوافق على التحرك نحو بديل “النعيمات”