صدمة توروب: المدير الفني يصطدم بواقع مغاير.. “نجوم سوبر ستارز” لا يصنعون الفارق

في تطور مفاجئ قد يقلب الطاولة داخل أروقة النادي الأهلي، كشفت تقارير صحفية عن “صدمة” عميقة انتابت المدير الفني الدنماركي الجديد، ييس توروب، بعد أسابيع قليلة من توليه مهام الإدارة الفنية للقلعة الحمراء، ورغم أن توروب ما زال في مرحلة استكشاف قدرات لاعبيه، إلا أن انطباعاته الأولية كانت مغايرة تماماً لما توقعه، خاصة فيما يتعلق بأداء بعض “النجوم الكبار” الذين كان يعول عليهم الكثير.

وأشارت المصادر المقربة من النادي إلى أن ييس توروب أبدى “دهشته وربما صدمته” من المستوى الفني الذي يقدمه بعض لاعبي الأهلي، لاسيما أولئك الذين يُصنفون ضمن الفئة الأولى أو “النجوم الكبار”، وهذا الانطباع الأولي يتعارض بشكل صارخ مع التقارير التي كانت بحوزته قبل توليه المسؤولية، والتي أكدت له أن الأهلي يضم “نجوماً هم الأفضل في مصر وأفريقيا وقادرين على صُنع الفارق في أي مباراة”، بل ومنهم من خاض “تجارب احتراف في دوريات كبيرة في أوروبا”.

وهذا التباين بين التوقعات والواقع الملموس على أرض الملعب يبدو أنه قد أحدث خللاً في رؤية المدرب الدنماركي للفريق. فبينما كانت التقارير تعده بفريق يمتلك نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرات والمهارات الفردية العالية، وجد توروب أن “هذه الخبرات أو الفوارق الفنية” لا تظهر بالشكل المطلوب خلال التدريبات والمباريات الفعلية.

والمشكلة الأكبر، وفقاً لرؤية المدير الفني الجديد، تكمن في غياب اللاعب “الذي يصنع الفارق” في اللحظات الحاسمة من المباريات، وهو ما كانت التقارير السابقة قد ادعته. توروب يؤكد أن “الأسماء الكبيرة في الفريق أمثال تريزيجيه وزيزو وبن شرقي ما زالت غير قادرة على صنع الفارق في المباريات”، وهذه الملاحظة تلقي بظلالها على قدرة الفريق على حسم المواجهات الصعبة، خاصة تلك التي تتطلب لمسة إبداعية أو مهارة فردية لفك التكتلات الدفاعية.

وانتقاد مباشر لمثل هذه الأسماء البارزة، التي تُعتبر أعمدة رئيسية في تشكيلة الأهلي ويمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة، يشير إلى عمق المشكلة التي يواجهها المدرب، فإذا كانت هذه النجوم غير قادرة على تقديم الإضافة المرجوة، فإن “هناك خللاً واضحاً داخل منظومة الفريق” يحتاج إلى معالجة فورية وجذرية.

ولم تقتصر ملاحظات توروب على غياب صانع الفارق أو مستوى النجوم الكبار، بل امتدت لتشمل الأداء العام للفريق. حيث أكد المدرب الدنماركي، خلال حديثه مع معاونيه، أن المباريات القليلة التي قاد فيها الفريق منذ توليه المسؤولية “أكدت أن الفريق محتاج شغل كتير”، وهذه العبارة تعكس حجم التحدي الذي يواجهه المدرب، وتشير إلى أن هناك العديد من الجوانب التي تتطلب تحسيناً وتطويراً.

ةكما أشار توروب إلى وجود “أخطاء بالجملة في أداء جميع اللاعبين”، وهي أخطاء “تحتاج إلى حلول عاجلة حتى يقدم هؤلاء اللاعبين المستويات التي تؤهلهم لقيادة الفريق نحو الانتصارات”. هذه الملاحظات الشاملة تدل على أن المشكلة لا تقتصر على فرد أو عدد قليل من اللاعبين، بل هي مشكلة هيكلية تحتاج إلى خطة عمل شاملة وفورية لإعادة ضبط الأداء العام للفريق.

إقرأ أيضاً.. نتائج قرعة دوري أبطال أفريقيا.. مجموعة “حديدية” للأهلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى