شبح خسارة 3 ملايين دولار يطارد الأهلي بسبب “فخ” الصفقات الأجنبية

تواجه إدارة النادي الأهلي مأزقاً اقتصادياً وفنياً معقداً مع اقتراب موسم الانتقالات الشتوية، حيث بات النادي مهدداً بفقدان استثمارات مالية ضخمة تجاوزت حاجز الـ 3 ملايين دولار، وتأتي هذه الأزمة نتيجة الغموض الذي يحيط بمستقبل الثنائي المحترف، المدافع المغربي أشرف داري والمهاجم السلوفيني نيتس جراديشار، في ظل تراجع المردود الفني والإصابات المتكررة.

ويمثل المدافع المغربي أشرف داري الصداع الأكبر في رأس لجنة التخطيط بالنادي الأهلي. فمنذ تعاقد النادي معه في صيف 2024 قادماً من بريست الفرنسي في صفقة بلغت قيمتها 2 مليون دولار، لم ينجح اللاعب في تقديم أوراق اعتماده بالشكل المأمول.

وعانى داري من سلسلة إصابات متلاحقة أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة امتدت لموسم ونصف تقريباً، مما جعل الإدارة تدرس بجدية خيار رفع اسمه من القائمة في يناير المقبل لإفساح المجال أمام صفقة دفاعية جديدة. وتكمن المعضلة في تمسك اللاعب بالرحيل مجاناً أو بشروطه الخاصة، مما قد يحرم الأهلي من استرداد ولو جزء بسيط من قيمة شرائه، وهو ما يمثل خسارة مباشرة لمليوني دولار.

وعلى الجانب الهجومي، يبرز اسم السلوفيني نيتس جراديشار كعلامة استفهام أخرى داخل التشكيلة الحمراء. الأهلي كان قد ضخ مليون دولار للتعاقد مع اللاعب من الدوري المجري في منتصف الموسم الماضي، ورغم البداية الواعدة التي قدمها اللاعب، إلا أن مستواه شهد تراجعاً حاداً ومفاجئاً أخرجه من حسابات الجهاز الفني تدريجياً.

ورحيل جراديشار المرتقب في ميركاتو الشتاء، سواء بالفسخ بالتراضي أو البيع بمقابل زهيد، يعني انضمام مليون دولار أخرى إلى قائمة الخسائر المالية المباشرة، ليرتفع إجمالي “النزيف المالي” في ملف المحترفين إلى 3 ملايين دولار.

وإدارة الأهلي حالياً أمامها  عدة سيناريوهات لتقليل حجم الضرر المالي، وتتلخص الخيارات المطروحة في الآتي:

1. سيناريو الإعارة: محاولة تسويق الثنائي خارجياً بنظام الإعارة مع وضع بند يتيح البيع النهائي لاستعادة جزء من قيمة الصفقات.
2. فسخ التعاقد بالتراضي: وهو الحل الأخطر مالياً، حيث سيتعين على النادي سداد مبالغ إضافية كترضية للاعبين مقابل رحيلهم.
3. التجميد الفني: رفع الأسماء من القائمة المحلية مع الإبقاء عليهم في التدريبات، وهو خيار يرفضه اللاعبان رغبة منهما في المشاركة الأساسية.

كشف حساب صفقات الثنائي (بالدولار):

• قيمة شراء المغربي أشرف داري: 2,000,000 دولار.
• قيمة شراء السلوفيني نيتس جراديشار: 1,000,000 دولار.
• إجمالي الخسارة المالية المحتملة: 3,000,000 دولار.

يبقى السؤال المطروح داخل الشارع الأهلاوي: كيف سيتعامل محمود الخطيب ولجنة الكرة مع هذا الملف لإنقاذ خزينة النادي من هذه الخسارة المدوية، وهل سيتمكن النادي من تعويض الراحلين بصفقات أجنبية أكثر فاعلية في الشتاء؟.

إقرأ أيضاً.. الأهلي يوجه ضربة قاضية للزمالك وبيراميدز ويخطف “الجوهرة الفلسطينية”