بين الأزمة المالية وعروض الخليج.. هل انتهت رحلة محمود بنتايج مع الزمالك؟

تعيش أروقة نادي الزمالك على صفيح ساخن بعد تفاقم الأزمة التعاقدية بين الإدارة والظهير الأيسر المغربي محمود بنتايج. ففي الوقت الذي استبشرت فيه الجماهير البيضاء بصفقة “الأسد المغربي” لترميم الجبهة اليسرى، تحولت العلاقة سريعاً من “شهر عسل” فني إلى ردهات المحاكم الرياضية، وسط تقارير تؤكد اتخاذ اللاعب خطوة تصعيدية بفسخ عقده من طرف واحد.
وتعود جذور الأزمة إلى تأخر صرف المستحقات المالية للاعب لعدة أشهر، وهو ما دفع وكيل أعمال بنتايج لإرسال إنذارات رسمية متكررة لإدارة القلعة البيضاء. ومع عدم التزام النادي بجدولة المديونيات، استند اللاعب إلى لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) التي تمنح المحترف الحق في فسخ تعاقده حال تأخر رواتبه لفترة تتجاوز الثلاثة أشهر.
وتشير المصادر إلى أن بنتايج، المتواجد حالياً في إجازة خاصة، أبلغ المقربين منه بصعوبة العودة في ظل “انعدام الثقة” المالية، مفضلاً خوض تجربة جديدة تضمن له الاستقرار الذهني والمادي، ولم ينتظر اللاعب طويلاً لبدء دراسة مستقبله؛ حيث دخلت أندية من الدوري السعودي للمحترفين ودوري نجوم قطر في سباق محموم للظفر بخدمات الظهير المغربي. وتأتي هذه العروض مدفوعة بالمستويات اللافتة التي قدمها بنتايج منذ انضمامه للزمالك، وقدرته على تقديم الإضافة الهجومية والدفاعية المتزنة، مما يجعله “صيداً ثميناً” في سوق الانتقالات الشتوية كلاعب حر.
وفي المقابل، لم تقف إدارة نادي الزمالك مكتوفة الأيدي؛ حيث أصدر النادي بياناً رسمياً أكد فيه قانونية موقفهم، مشيرين إلى أن اللاعب لا يزال مقيداً في سجلات الفريق وأن عقده يمتد حتى عام 2028. وتراهن الإدارة البيضاء على أن بعض الدفعات المالية التي تم تحويلها مؤخراً قد تُبطل قانونية “الفسخ من طرف واحد”، محذرين أي نادٍ من التعاقد مع اللاعب دون الرجوع إليهم لتجنب العقوبات الدولية.
ورحيل بنتايج في هذا التوقيت يمثل ضربة موجعة للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز، الذي اعتمد على المغربي كركيزة أساسية في تشكيلته. وبغض النظر عن مآلات الصراع القانوني، فإن الغياب الذهني للاعب واحتجابه عن التدريبات يضع الزمالك في ورطة فنية قبل مواجهات حاسمة في الدوري والكأس، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول البدائل المتاحة في ميركاتو الشتاء.
اقرا أيضًا.. موعد مباراة الزمالك القادمة بعد الفوز أمام بلدية المحلة بكأس مصر



