باعوا سياراتهم لشراء المياه”.. روقا يزيح الستار عن “الجحيم الخفي” داخل الزمالك
في تصريحات نارية قد تُعيد فتح ملفات شائكة داخل القلعة البيضاء، أماط محمد أشرف “روقا”، لاعب وسط الزمالك السابق، اللثام عن كواليس “مأساوية” عاشها الفريق خلال فترات سابقة، كاشفاً عن تفاصيل إدارية ومالية تجاوزت حدود المستطيل الأخضر لتطال الحياة المعيشية للاعبين.
وبدأ “روقا” حديثه التلفزيوني بتفجير مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بآلية التعاقدات داخل النادي، حيث اعترف بوقوعه في فخ “الثقة المفرطة” حين وقع على عقده دون تدقيق قانوني كامل. وأوضح اللاعب أنه اكتشف لاحقاً وجود بند كارثي يمنح إدارة الزمالك الحق في فسخ التعاقد من طرف واحد، وهو البند الذي شكل له صدمة نفسية ومهنية، معتبراً أن ذلك يعكس خللاً في التعامل الاحترافي مع اللاعبين.
وانتقل لاعب الزمالك السابق للحديث عن الشق المالي، واصفاً الوضع بأنه كان “شديد القسوة”. وأكد روقا أن الأزمة المالية لم تكن مجرد تأخر في المستحقات، بل تحولت إلى معضلة وجودية دفعت بعض نجوم الفريق إلى بيع سياراتهم الخاصة لتوفير نفقاتهم اليومية، مشيراً إلى أنه شخصياً مر عليه ما يقارب الخمسة أشهر دون تقاضي أي راتب، مفضلاً الصمت حينها حفاظاً على استقرار الفريق.
وفي مشهد يعكس حجم التدهور الإداري في تلك الحقبة، كشف “روقا” عن تفاصيل صادمة داخل معسكرات الفريق، حيث وصل الحال باللاعبين إلى دفع ثمن زجاجات المياه المعدنية من جيوبهم الخاصة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أشار إلى أنهم كانوا يضطرون لجمع زجاجات المياه المتبقية من وجبات الطعام في الفندق لاستخدامها لاحقاً، في سابقة نادرة الحدوث داخل نادٍ بحجم وقيمة الزمالك.
واختتم روقا شهادته الجريئة بالإشارة إلى الوضع الإداري، مؤكداً أن المجلس الحالي واجه صعوبات جمة، ولولا التدخلات المالية والدعم المستمر من رجل الأعمال ممدوح عباس، لما استطاعت الإدارة الاستمرار لفترة طويلة. وطالب روقا بضرورة استيعاب هذا الدرس القاسي، والعمل على توفير بيئة احترافية تضمن حقوق اللاعبين وتليق باسم وتاريخ القلعة البيضاء.
اقرأ أيضًا.. يوسف بلعمري.. أولى صفقات الأهلي الشتوية وورقة كوماندوز الدربيات
